اليوفي ينشد مستقبلًا أفضل دون أليغري

tag icon ع ع ع

عروة قنواتي

لم يكن خبر رحيل أليغري عن السيدة العجوز في إيطاليا يحمل في طياته المفاجأة على الإطلاق، وبجردة حساب سريعة لمواقع وصحف إيطاليا تجد بأن الدهشة كانت ستأتي في حال استمرار السيد ماسيميليانو أليغري للموسم المقبل (وهي السنة الأخيرة المتبقية في عقده).

لماذا لا يحزن عشاق اليوفي على أليغري وخروجه من الفريق؟

السيد أليغري وعلى مدار السنوات الخمس الماضية حقق ألقابًا محلية بالجملة لخزائن النادي وبلغت 11 لقبًا، بين بطولة الدوري وكأس إيطاليا وكأس السوبر، وهذا الرصيد هو الأعلى والأقوى في تاريخ أليغري التدريبي، ولكن المتابع لشؤون السيدة العجوز (حبًا وتشجيعًا) يقول إن الرصيد ليس هو الأغلى للنادي ولقميصه ولم تعقد الآمال على هذه النتائج، والواضح أكثر أن رغبة التتويج الأوروبي تلامس أحلام كل من أحب النادي الإيطالي العريق بعد آخر مرة تربع فيها اليوفي على عرش الصدارة في أوروبا عام 1996.

أليغري ليس صيادًا ماهرًا لدوري أبطال أوروبا كما تصفه الصحافة الإيطالية، فعلى الرغم من وصوله مرتين إلى النهائي وهزيمته أمام برشلونة وريال مدريد، تقاس كرة القدم بنتائجها وألقابها، وهذا الأمر طبيعي جدًا بالنسبة إلى ناد بحجم السيدة العجوز، ويفقد السيطرة على غرفة الملابس في أوقات مهمة لا يمكن السماح بالعبث فيها، لتصبح مسارًا للجدل تحت بند التسريبات والتصريحات الغامضة حول رحيل هذا النجم أو التجديد له وامتعاض بعض اللاعبين من الأسلوب الفني وأمور تطول حدثت خلال السنوات الماضية.

لن نخوض كثيرًا في أسماء ستخلف السيد أليغري بمنصبه الفني على رأس قائمة يوفنتوس للموسم المقبل، فلربما يكون الإيطالي ساري أو كونتي كما يتم الحديث، وبطموحات أقل لربما يكون جوزيه مورينيو، في حين تردد اسم بيب غوارديولا أكثر من مرة، إلا أن غوارديولا تحدث عن بقائه وراحته في العمل مع السيتي الإنجليزي، وقد يكون بوكيتينيو أيضًا.

من حق اليوفي كفريق عريق عُرفت عنه المنافسة القوية والتهديد المستمر لأكبر أندية أوروبا أن يطمح للسباق الأوروبي من بوابة دوري الأبطال، وهذا ما أخفق السيد أليغري بالدفاع عنه ضمن “خطة اللعب”، التي انتقدها النجم الكروي نيدفيد وجعلته يسحب يده من دعم أليغري في إدارة النادي، حتى إن الوافد الجديد إلى الفريق هذا الموسم كريستيانو رونالدو لطالما أظهر امتعاضه من التأخر الهجومي على حساب ما تصفه الصحافة الإيطالية بالحذر والجبن الذي لا يفارق سياسة أليغري في البطولات الأوروبية.

إذن بخيانة أو من دونها وبدموع التدريب الأخير والمؤتمر الصحفي والتصفيق الحار للاعبي السيدة العجوز يطوي النادي الإيطالي صفحة السيد أليغري بإنجازاته المحلية، ويشد الرحال بحثًا عن صانع للمجد الأوروبي، بحسب نوايا الإدارة الحالية المتمثلة بالسيد أنييلي والنجم السابق بافل نيدفيد، وهذا ما ينذر بموسم أوروبي أقوى ضمن كل المعطيات.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة