"ياسمينات سوريات"..

12 سيدة جمعهن النزوح ووحّدهن العمل الإنساني

camera iconسيدة من فريق ياسمينات سوريات تتحدث مع طفلين في الشمال السوري (ياسمينات سوريات)

tag icon ع ع ع

إدلب – شادية التعتاع

تدير سيدات، من ست محافظات اجتمعن في مدينة إدلب شمال سوريا، فريقًا أطلقن عليه “ياسمينات سوريات” يقوم بمبادرات تطوعية على مدار الأعوام الأربعة الماضية.

الفريق مكون من 12 سيدة نازحة من محافظات حلب وريف دمشق وحماة وحمص ودير الزور إضافة إلى محافظة إدلب، جمعهن حب العمل الإنساني ووحدن جهودهن وتبادلن خبراتهن للقيام بعدد من الفعاليات والمبادرات التطوعية.

الفريق كان يحمل سابقًا اسم “بيت المونة” وأُسس في حزيران 2015 من عشر سيدات، وقام بعدة نشاطات توعوية وبعض الحملات الإغاثية، لكن بعد نزوح أهالي الغوطة الشرقية منذ عام وانضمام أخريات إلى الفريق حولن اسمه إلى “ياسمينات سوريات”.

وقالت مؤسِّسة الفريق، عائشة طعمة، لعنب بلدي إن الفريق يقدم خدمات متعددة ومشاريع تنموية، ومبادرات توعوية إلى جانب فريق دعم نفسي، كما أنه يقوم بحملات ومبادرات استجابة عند حدوث النزوح الطارئ.

من جهتها، قالت مديرة العلاقات العامة في الفريق، ضحى شحنة، إنها وصلت إلى معرة النعمان في نيسان 2015 بعد نزوحها من حلب، وانضمت إلى الفريق بعدما شاهدت طلب منسقة الفريق في التطوع، مضيفة أن الهدف من الانضمام هو تغيير السيدات المهجرات لوضعهن من مستهلكات في المجتمع إلى شخصيات منتجة.

واعتبرت أن التعامل بين أعضاء الفريق يقوم على العلاقة الجيدة والأخوية، يجمعهن هدف إنساني واحد، إذ عمل الفريق بعدة مجالات إنسانية وفي الدعم النفسي والاستجابة لحالات فردية من ذوي الإعاقة، إضافة إلى افتتاح صالة تدريب وحاضنة أطفال.

وأشارت شحنة إلى أن من أبرز الصعوبات التي تواجه الفريق النسائي هو انشغال الأمهات منهن بالتفكير بأولادهن عند حدوث قصف في مناطق نشاط الفريق.

وتشهد محافظة إدلب تصعيدًا عسكريًا من النظام السوري وروسيا، أسفر عن مقتل 455 مدنيًا، بينهم 139 طفلًا وطفلة، منذ 2 من شباط وحتى 13 من أيار الحالي، بحسب فريق “منسقي الاستجابة”، بينما نزحت 41814 عائلة، (260503 أشخاص)، منذ 29 من نيسان، بحسب الفريق.

“معًا سنبقى” تستهدف النازحين

آخر حملة قام بها الفريق هي حملة “معًا سنبقى” التي تستهدف النازحين جراء التصعيد العسكري، وأشارت مؤسِّسة الفريق إلى أن الحملة أُطلقت بالتعاون مع “جمعية معًا” في مدينة اسطنبول التركية، وتستهدف المخيمات الموجودة في الشمال السوري، والنازحين في عدة مناطق.

من جهته أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية، غياث الحاج أحمد، أن “معًا سنبقى” هي حملة لتقديم وجبات إفطار للصائمين النازحين من ريفي حماه وإدلب الجنوبي على الطرقات وتحت الشجر وفي المخيمات الجديدة.

وأشار أحمد إلى أن مقر المبادرة الميداني في مدينة سرمدا كونها قريبة من الحدود والنازحين، إذ يتم من خلال المطبخ الخيري الموجود فيها ومطبخ معرة النعمان، التوزيع إلى أماكن النزوح الأخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة