يونيسف: 29 ألف طفل أجنبي من أبناء المقاتلين ما زالوا في سوريا

واقع الأطفال في سوريا - 13 من كانون الأول 2018 (يونيسف)

camera iconواقع الأطفال في سوريا - 13 من كانون الأول 2018 (يونيسف)

tag icon ع ع ع

قالت منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (يونيسف) إن 29 ألف طفل أجنبي من أبناء المقاتلين، معظمهم ممن تقل أعمارهم عن 12 سنة، ما زالوا في سوريا.

وبحسب بيان رسمي للمديرة التنفيذية لـ “يونيسف”، هنرييتا فور، نشره الموقع الرسمي للمنظمة أمس، الثلاثاء 21 من أيار، فإن 20 ألفًا من مجمل الأطفال الأجانب في سوريا عراقيون، بينما تعود أصول تسعة آلاف منهم إلى 60 دولة حول العالم.

وبحسب البيان فإن أغلب هؤلاء الأطفال ولدوا في سوريا أو سافروا إليها بصحبة ذويهم، أما الجزء المتبقي “فإما تم تجنيدهم قسرًا أو خُدعوا فانضموا للجماعات المسلحة، أو أنهم اضطروا إلى الانضمام إلى هذه الجماعات كي يتمكنوا من النجاة”.

وقالت فور، “ثمة آلاف من أطفال المقاتلين الأجانب يقبعون في مخيمات أو مراكز احتجاز أو مرافق للأيتام في سوريا والعراق وأماكن أخرى، وهم من بين الأطفال الأشد ضعفًا في العالم، ويعيشون في ظروف فظيعة وسط تهديدات مستمرة إزاء صحتهم وأمنهم ورفاههم، ولا يتوفر لهم إلا دعم أسري ضئيل، فالعديد منهم وحيدون تمامًا برغم أن معظمهم قد تقطعت السبل بهم برفقة أمهاتهم أو مقدمي رعاية آخرين”.

ويشكل ملف استعادة أطفال مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” مجال جدال واسعًا، بعض رفض عدد من الدول استعادة أبناء المقاتلين في صفوف التنظيم الذين يحملون جنسياتها.

إذ رفضت الحكومة الدنماركية في آذار الماضي السماح للأطفال المولودين لمقاتلين دنماركيين منضمين لتنظيم “الدولة” بالمطالبة بالجنسية والجواز السفر الدنماركي.

كما رفضت أستراليا استعادة ثلاثة أيتام أستراليين من مخيم الهول في سوريا، بحجة عدم الرغبة بتعريض المسؤولين الأستراليين للخطر.

“يونيسف” حذّرت من آثار هذا الرفض، وقالت في بيانها، “يواجه هؤلاء الأطفال رفضًا مضاعفًا، فغالبًا ما يكونون موصومين من قبل مجتمعاتهم المحلية، كما تتخلى عنهم حكومات بلدانهم الأصلية. وهم يواجهون تحديات قانونية ولوجستية وسياسية هائلة في الحصول على الخدمات الأساسية أو العودة إلى بلدانهم الأصلية”.

ودعت إلى “التعامل مع هؤلاء الأطفال بوصفهم ضحايا بشكل أساسي، وليس كمرتكبي انتهاكات. ويجب أخذ مصلحة كل طفل بعين الاعتبار عند اتخاذ أي قرار بشأنهم، بما في ذلك إعادتهم إلى أوطانهم، وأن يمتثل القرار للمعايير القانونية الدولية”.

ويصل عدد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق إلى أكثر من 41 ألف مقاتل، وفق دراسة نشرها “المركز الدولي لدراسات التطرف” التابع لـ “كينجز كولدج” البريطانية في تموز من 2018.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة