خلوصي آكار: القوات التركية لن تنسحب من إدلب

camera iconوزير الدفاع التركي خلوصي اكار في زيارة على الحدود السورية- 1 كانون الثاني 2019 (trt)

tag icon ع ع ع

أعلنت تركيا أنها لن تسحب قواتها العسكرية من محافظة إدلب، في ظل تصعيد عسكري من قوات الأسد تجاه المنطقة.

وقال وزير الدفاع، خلوصي آكار، بحسب ما نقلت قناة “TRT” عربي، اليوم الأربعاء 22 أيار، “القوات المسلحة التركية لن تنسحب من نقاط المراقبة في إدلب بكل تأكيد”.

وأضاف، ”إخلاء موقع المراقبة في إدلب بعد هجوم النظام لن يحدث بالتأكيد، لن يحدث في أي مكان“.

يأتي ذلك في ظل حملة تصعيد عسكري من قوات الأسد تجاه المنطقة منزوعة السلاح في ريف إدلب وحماة.

بدأت الحملة في 26 من نيسان الماضي وأسفرت عن السيطرة على بلدات بريف حماة على حساب المعارضة.

وبدأت فصائل المعارضة يوم أمس، هجومًا معاكسًا على مواقع لقوات الأسد بغرض استعادة المناطق التي خسرتها في الحملة الأخيرة، ونجحت باستعادة كفرنبودة وتل هواش بريف حماة، مع اشتداد وتيرة المعارك في المنطقة.

وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا في سوتشي، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.

المنطقة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وينص الاتفاق على انسحاب الفصائل الراديكالية من المنطقة المتفق عليها.

ومنذ مطلع 2018، ثبت الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”.

وركز الجيش التركي في انتشاره بإدلب على اختيار المناطق “الاستراتيجية” للتثبيت فيها، اعتمادًا على قربها من نفوذ قوات الأسد وحليفته روسيا، أو الجغرافيا التي تشكلها من حيث الارتفاع والإطلالة العسكرية.

ولم يتوقف دخول تعزيزات الجيش التركي إلى نقاط المراقبة في إدلب، في الأيام الماضية، وخاصة نقطة شير المغار في جبل شحشبو، والتي تعرضت لقصف مدفعي أكثر من مرة، ووصلت قوات الأسد إلى حدودها الغربية بالسيطرة على بلدة الحويز.

وكان رتل من الجيش التركي دخل إلى محافظة إدلب عبر معبر كفرلوسين، يوم أمس، وضم خمس سيارات نوع جيب يبدو أنها لضباط أتراك وترافقها آليات تحمل رشاشات متوسطة.

وخلال الأسابيع الماضية، تعرضت نقطة المراقبة التركية في منطقة شير مغار بريف حماة لقصف مدفعي من قوات الأسد أكثر من مرة، ترافق مع القصف المكثف تجاه المدنيين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة