فصائل المعارضة تنسحب من كفرنبودة بعد قصف مكثف

مقاتلون في “الجبهة الوطنية” يستعدون لهجوم على قوات الأسد في ريف حماة - 21 من أيار 2019 (عنب بلدي)

camera iconمقاتلون في “الجبهة الوطنية” يستعدون لهجوم على قوات الأسد في ريف حماة - 21 من أيار 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

انسحبت فصائل المعارضة من بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي، وذلك بسبب القصف الجوي المكثف.

وأفاد مراسل عنب بلدي في حماة، اليوم الأحد 26 من أيار، أن القصف الجوي والأرضي المكثف أجبر فصائل المعارضة على الانسحاب من بلدة كفرنبودة، بعد اشتباكات مع قوات الأسد.

وأضاف المراسل أن أكثر من 80 غارة جوية استهدفت نقاط فصائل المعارضة في البلدة منذ الصباح، إلى جانب القصف المدفعي والصاروخي لإجبارهم على الانسحاب.

يأتي ذلك بعد أيام على استعادة الفصائل السيطرة على كفرنبودة الاستراتيجية، والتي كانت تقدمت إليها قوات الأسد المدعومة روسيًا بحملة عسكرية واسعة للسيطرة على بلدات في المنطقة منزوعة السلاح المتفق عليها بين تركيا وروسيا في أيلول الماضي.

ونقلت وكالة “سانا” الرسمية عن مصدر عسكري قوله، “وحدات من قواتنا المسلحة الباسلة تحكم سيطرتها التامة على بلدة كفرنبودة وتعلنها منطقة مطهرة من رجس التنظيمات الإرهابية المسلحة”.

وتكبدت قوات الأسد خسائر واسعة في العناصر والآليات العسكرية خلال المعارك الدائرة منذ أيام في محاور ريف حماة الشمالي.

وقالت “الجبهة الوطنية للتحرير” عبر معرفاتها اليوم، إنها تمكنت من قتل وجرح عدد من قوات الأسد بعد استهدافهم بصاروخ “غراد” على أطراف كفرنبودة.

وتشهد أرياف حماة الشمالية والغربية وريف إدلب الجنوبي، حملة عسكرية موسعة من النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين، وسط اشتباكات متواصلة وغارات جوية للطيران الحالي على الأحياء السكنية بريف إدلب.

واصطدمت قوات الأسد بمقاومة واسعة من جانب فصائل المعارضة، وخاصة “الجبهة الوطنية للتحرير” المدعومة من تركيا، والتي اتجهت إلى استخدام الصواريخ المضادة للدروع في صد محاولات التقدم المتكررة والمصحوبة بالقصف الجوي.

كما أعلنت كتيبة “م د” التابعة لـ “الجبهة الوطنية”، تدمير دبابة وعربتين مدرعتين غربي كفرنبودة، ومدفعًا ثقيلًا في محور المغير، وقاعدة مضاد للدروع في الشيخ إدريس، وعدة آليات أخرى في محور الحويز.

وقالت وكالة “إباء” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” إن قوات الأسد خسرت عددًا من مقاتليها بينهم ضابطان، جراء انفجار لغم بمجموعة في منطقة تل هواش شمالي حماة.

وكانت “تحرير الشام”  أحصت خسائر قوات الأسد في معركة استعادة كفرنبودة في 22 من أيار الحالي، وأعلنت قتل 60 عنصرًا من قوات الأسد خلال المعركة، وجرح 90 آخرين، وأسر ثلاثة جنود بينهم ضابط برتبة عقيد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة