لأول مرة.. حالة نادرة تمنع تحديد عيد الفطر فلكيًا في سوريا

قالت الجمعية الفلكية السورية إن حالة نادرة تحدث لأول مرة تجعل من تحديد عيد الفطر أمرًا صعبًا، بحسب رئيس جمعية الحسابات الفلكية السورية، محمد العصيري.

وقال العصيري لموقع “هاشتاغ سوريا”، الاثنين 27 من أيار، إنه من الصعب هذا العام تحديد موعد عيد الفطر بسبب بقاء الهلال بعد غروب الشمس لمدة ثلاث دقائق فقط في سوريا (ما يجعل رؤيته صعبة).

وأضاف العصيري أنها المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك، مشيرًا إلى أن الجمعية ستكتفي بإعطاء موعد ولادة الهلال وغروب القمر دون تحديد موعد العيد مسبقًا إلى القاضي الشرعي الأول في سوريا.

من جهتها، أصدرت الجمعية الفلكية السورية بيانًا، عبر مجموعتها في “فيس بوك” أمس الاثنين 27 من أيار، أكدت فيه أنها هذا العام اكتفت بتقديم الدراسة إلى القاضي الشرعي الأول بدمشق وهو المسؤول الوحيد عن إعلان بداية الأشهر الهجرية ببلدنا.

وأكدت الجمعية أنها لن تنشر بيانها حرصًا على دقة العمل وتؤكد أن الموضوع يرتبط بمعايير وشروط شرعية وفلكية وجغرافية وغيرها، بالتالي ليس من الدقة والصحة أن نقول عيد الفطر الثلاثاء المقبل.

ومن المتوقع أن يشهد تحديد عيد الفطر انقسامًا في الدول العربية والإسلامية والأوروبية، وخاصة تركيا، بسبب اختلاف المرجعيات باعتماد الأعياد.

وتعتمد بعض الدول الرؤية الفلكية شرطًا لرؤية الهلال، في حين تشترط دول أخرى الرؤية البصرية للإثبات.

وكان مدير مركز الفلك الدولي، محمد شوكت عودة، قال  إن القمر سيغيب، يوم الاثنين المقبل الموافق 29 من رمضان، في المنطقة العربية بعد غروب الشمس بثلاث دقائق في السعودية، وفي أبو ظبي والكويت والبحرين والعراق بعد دقيقتين، وفي سوريا والأردن وفلسطين، يغيب القمر بعد أربع دقائق، وفي صنعاء بعد ست دقائق من غروب الشمس، وليبيا وتونس بعد سبع دقائق.

وأكد عودة أن إمكانية رؤية الهلال مستحيلة وغير ممكنة في المنطقة العربية لا بالعين المجردة ولا بالتلسكوب، وبالتالي فالأصل أن يكون يوم الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان، وأول أيام عيد الفطر الأربعاء، الموافق 5 من حزيران المقبل.

أما في تركيا، التي تعتمد التقويم الفلكي، الذي يعتبر المرجع الرسمي لتحديد جميع المواسم والأعياد ورمضان، فقد حدد مجلس الإفتاء الأوروبي عبر موقعه الخاص عيد الفطر يوم الثلاثاء الموافق 4 من حزيران.

وقال المجلس إن الحسابات الفلكية الدقيقة بالنسبة لهلال شهر شوال تؤكد أن الاقتران سيكون يوم الاثنين الموافق 29 من رمضان الساعة 13:01 بتوقيت مكة المكرمة.

وسيؤثر الانقسام على اللاجئين السوريين في دول الجوار وخاصة تركيا، ويصيبهم بارتباك، إذ سيصوم السوريون في تركيا 29 يومًا بينما قد يؤثر البعض صيام 30 يومًا كسوريا والسعودية، وهو ما حصل عام 2013، حينما صام الأتراك 29 يومًا بينما آثرت شريحة واسعة من اللاجئين السوريين أن يصوموا 30 يومًا كسوريا والسعودية.

–