تركيا تعلن تواصلها مع روسيا لوقف إطلاق النار في إدلب

camera iconوزير الدفاع التركي خلوصي آكار في اجتماع مع قادة عسكريين أترك في أضنة (الأناضول)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها تتواصل مع روسيا من أجل وقف إطلاق النار في إدلب، بحسب وكالة “الأناضول” التركية.

وقال وزير الدفاع، خلوصي آكار، اليوم الأربعاء 29 من أيار، إننا “نواصل اتصالاتنا مع روسيا من أجل تحقيق الاستقرار، ووقف إطلاق النار بإدلب في أقرب وقت”.

وأضاف آكار أن النظام السوري يستمر في مهاجمة المنطقة برًا وجوًا، ما دفع الآلاف من النساء والأطفال والمسنين إلى مغادرة منازلهم، واصفًا ذلك بـ “المأساة”.

وتوقع الوزير التركي أن تستخدم روسيا تأثيرها على النظام السوري من أجل وقف الهجمات، قائلًا إن “روسيا لديها اتصالات مختلفة وتعمل في هذا الصدد”.

وتشهد المنطقة تصعيدًا من قبل قوات الأسد والطيران الحربي الروسي، منذ 26 من نيسان الماضي، وازدادت وتيرة القصف، خلال اليومين الماضيين.

وطال القصف كلًا من أريحا، كفرنبل، كفرسجنة، كفرعويد، سفوهن، إبلين، البارة وجميعها مناطق تقع في الريف الجنوبي لإدلب، إضافة إلى بلدات في ريف حلب الغربي، ما أدى إلى وقوع عشرات الضحايا والجرحى.

وكانت تركيا اتفقت مع روسيا في سوتشي، في أيلول الماضي، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.

المنطقة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وينص الاتفاق على انسحاب الفصائل الراديكالية من المنطقة المتفق عليها.

لكن رغم الاتفاق صعّد النظام السوري وسلاح الجو الروسي من قصفهما للمناطق في إدلب وريف حماة، ما أدى إلى نزوح 65452 عائلة (425438 نسمة) ومقتل 568 مدنيًا بينهم 162 طفلًا، منذ 29 من نيسان الماضي، بحسب فريق “منسقو الاستجابة”.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، قال في جلسة أمام مجلس الأمن، أمس، إن “الحديث لا يدور عن عملية واسعة النطاق في إدلب وذلك لن يحدث”، مشددًا على التزام روسيا بالاتفاق المبرم مع تركيا.

ويتزامن ذلك مع دعوات من قبل نازحين وناشطين إعلاميين للتظاهر على الحدود التركية، الجمعة المقبل، من أجل كسر الحدود والضغط على تركيا والاتحاد الأوروبي لوقف هجمات النظام السوري.

وقال الناشط الإعلامي، محمود طلحة، إن التجمع سيكون، الساعة الحادية عشرة صباح الجمعة المقبل، أمام معبر أطمة في ريف إدلب الشمالي الحدودي مع تركيا.

وأضاف طلحة لعنب بلدي أن الهدف من التجمع إيصال رسالة إلى تركيا والاتحاد الأوروبي بأن الأهالي في الشمال السوري لا يمكنهم التعايش والمصالحة مع النظام السوري، وخيارهم إما الموت بالطائرات أو الهجرة إلى أوروبا إذا استمرت الحملة العسكرية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة