تركيا تعزز وجودها العسكري في إدلب مع استمرار التصعيد

دورية تركية تدخل إلى المنطقة منزوعة السلاح في ريف حماة- 18 من آذار 2019 (عنب بلدي)

camera iconدورية تركية تدخل إلى المنطقة منزوعة السلاح في ريف حماة- 18 من آذار 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تستمر تركيا بتعزيز نقاط المراقبة التابعة لها في محافظة إدلب، مع التصعيد الذي تتعرض له المنطقة من قبل الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام السوري.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الخميس 30 من أيار، أن رتلًا للجيش التركي مؤلفًا من 30 آلية دخل مع ساعات الفجر من معبر كفرلوسين واتجه إلى ثلاث نقاط مراقبة في العيس والصرمان ومورك بريف حماة الشمالي.

وقال المراسل إن الرتل العسكري توزع على النقاط الثلاث، وهي آلية تبديل تقوم بها تركيا بين الوقت والآخر.

ويتزامن تعزيز النقاط التركية مع استمرار القصف الجوي من قبل الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام على محافظة إدلب، الأمر الذي أدى إلى مقتل مئات المدنيين في الأيام الماضية.

ورغم التطورات التي تشهدها محافظة إدلب لم تسحب تركيا نقاط المراقبة الـ12، والتي نشرتها بموجب اتفاق “أستانة”، واستمرت بتعزيزها وخاصة نقطة شير المغار في جبل شحشبو والتي دارت مواجهات في محيطها بين قوات الأسد وفصائل المعارضة.

وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت، في 29 من أيار الحالي، أنها تتواصل مع روسيا من أجل وقف إطلاق النار في إدلب.

وقال وزير الدفاع، خلوصي آكار “إننا نواصل اتصالاتنا مع روسيا من أجل تحقيق الاستقرار، ووقف إطلاق النار بإدلب في أقرب وقت”.

وكانت تركيا اتفقت مع روسيا في سوتشي، في أيلول الماضي، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.

المنطقة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وينص الاتفاق على انسحاب الفصائل الراديكالية من المنطقة المتفق عليها.

لكن رغم الاتفاق صعّد النظام السوري وسلاح الجو الروسي من قصفهما للمناطق في إدلب وريف حماة، ما أدى إلى نزوح 65452 عائلة (425438 نسمة) ومقتل 568 مدنيًا بينهم 162 طفلًا، منذ 29 من نيسان الماضي، بحسب فريق “منسقو الاستجابة”.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، قال في جلسة أمام مجلس الأمن، الثلاثاء الماضي، إن “الحديث لا يدور عن عملية واسعة النطاق في إدلب وذلك لن يحدث”، مشددًا على التزام روسيا بالاتفاق المبرم مع تركيا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة