“العودة إلى جنيف” تدفع النظام السوري لمهاجمة القمة الإسلامية

camera iconالقمة الاسلامية الـ14 في مكة المكرمة 31 أيار 2019 (والكة الأنياء السعودية)

tag icon ع ع ع

هاجم النظام السوري البيان الختامي للقمة الإسلامية في السعودية، وذلك لمطالبته بتطبيق فكرة الحكم الانتقالي في سوريا والعودة إلى محادثات “جنيف”.

وقال مصدر في وزار الخارجية السورية لوكالة “سانا” الرسمية، اليوم الأحد 2 حزيران، إن “البيان الختامي الصادر عن هذه القمة لا يعبر إلا عن التبعية المكشوفة والمستمرة من هذه الدول لسادتها في الغرب”.

وأضاف المصدر “وما العودة إلى بيان جنيف واحد وفكرة هيئة الحكم الانتقالية التي أكل الدهر عليها وشرب إلا تأكيد من الدول المجتمعة على عماها وصممها المزمنين عن كل التطورات والأحداث المتلاحقة منذ سنوات إلى الآن”، بحسب تعبيره.

جاء ذلك ردًا على البيان الختامي للقمة الإسلامية المنعقدة في مكة المكرمة، والذي تطرق للقضية السورية وشدد على دعمه للحل السياسي استنادًا إلى بيان “جنيف1” المتمضن تشكيل هيئة حكم انتقالية في سوريا.

وجاء في نص البيان الختامي للقمة، “دعمه للحل السياسي للأزمة السورية استنادًا إلى بيان (جنيف 1) الذي يرمي إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية باتفاق مشترك تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة، وقرار مجلس الأمن رقم 2254“.

وأضاف البيان أن “ذلك بغرض تنفيذ عملية انتقال سياسيي بقيادة سورية بما يتيح بناء دولة سورية جديدة قوامها النظام التعددي الديمقراطي والمدني تسوده مبادئ المساواة أمام القانون وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، وأكد الاجتماع دعمه لجهود المجموعة الدولية لدعم سوريا والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لاستئناف العملية التفاوضية”.

ويرفض النظام السوري مقررات محادثات جنيف وخطة الحكم الانتقالي للسلطة في سوريا.

سبق ذلك إعلان المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، قبل أيام، عن تحضيرات جديدة للتجهيز لعقد جلسة جديدة من مباحثات جنيف الخاصة بسوريا، والسعي لوقف إطلاق في محافظة إدلب.

واحتضنت العاصمة السويسرية جنيف، ثماني جولات من المفاوضات بين النظام والمعارضة، كان آخرها في تشرين الثاني 2017، قبل عقد جولة تاسعة في كانون الثاني 2018 في فيينا، ليعود قطار جنيف مجددًا بجولة عاشرة لا تعرف تفاصيلها حتى الآن.

وكان النظام رفض، الجمعة الماضي، ما ورد في البيان الختامي للقمة العربية في السعودية، حول التدخل الإيراني في سوريا، معتبرًا أن بيان القمة هو تدخل “غير مقبول” في الشؤون السورية.

وقال مصدر في الخارجية السورية، “ سوريا تعتبر أن ما ورد في هذا البيان يمثل بعينه تدخلًا غير مقبول في الشؤون الداخلية السورية”. وفقًا لـ “سانا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة