سعيًا لفرض حاجز جديد.. قوات الأسد تنفذ مجزرة في الكسوة

tag icon ع ع ع

قضى 14 مدنيًا، وجرح 100 آخرون في قصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدف أحياء مدينة الكسوة أمس الأحد، وذلك قبيل تقدمها في المدينة لنصب حاجز عسكري جديد.

وبدأت قوات الأسد مدعومة بالآليات الثقيلة بالتقدم أمس في منطقة المجمع التي تسيطر عليها قوات المعارضة، بهدف نصب حاجز جديد بجانب نادي الكسوة الرياضي، علمًا أن أبعد حاجز عن المنطقة المذكورة لا يتجاوز 150 مترًا، بحسب مراسلنا في ريف دمشق الغربي.

ونوّه المراسل أن الأهالي اعتبروا ذلك “خطوة استفزازية للتضيق على السكان وفرض السيطرة بشكل مطبق على منطقة السوق” كون المنطقة تشرف على عدة حارات رئيسية، كما أنها تقابل مركز الهلال الأحمر الذي ينظم مساعدات النازحين.

وبدأت الهجمة صباح البارحة مترافقة بقصف تمهيدي للمنطقة من جبلي المانع والمضيع وتلة اللواء 75 المحيطة بالمنطقة، مستهدفةً أحياء مدينة الكسوة القديمة الأمر الذي أدى إلى مجزرة راح ضحيتها  14 مدنيًا و100 جريح.

وأكد المجلس المحلي لمدينة الكسوة، استشهاد الدكتور الشيخ محمد خير الصياد الحائز على دكتوراه في الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق، بالإضافة إلى المهندس المدني زياد نسب، إضافةً إلى عشرات الجرحى والمصابين.

وأفاد المكتب الطبي في المدينة عن أكثر من خمس حالات بتر وأكثر من عشر حالات فتح بطن وكسر جمجمة بينهم إصابات خطيرة.

ووفقًا لأحد الناشطين الإعلاميين، فإن القصف المدفعي أعقبه اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الأسد المتقدمة وقوات المعارضة استمرت لعدة ساعات، انتهت بتمكن قوات النظام من تثبيت الحاجز الجديد في منطقة المجمع، بينما يسود المدينة حاليًا هدوء حذر وحالة من الهلع بين المدنيين.

وتبعد مدينة الكسوة التابعة لمحافظة ريف دمشق قرابة 17 كيلومترًا عن مركز العاصمة، ويوجد بداخلها قرابة 7 حواجز، أكبرها حاجز الفرقة الأولى وحاجز الكوبري.

ويحيط بها عدة ثكنات عسكرية تابعة لقوات الأسد، أبرزها الفرقة الأولى واللواء 75 وجبلا المانع والمضيع اللذان يعتبران منصات إطلاق لصواريخ السكود.

يذكر أن المدينة استقطبت قرابة 200 ألف نازح من مختلف المناطق والمدن السورية منذ انطلاق الثورة، معظمهم من مناطق الريف الجنوبي والغربي.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة