“العفو الدولية” تعرض قصة دمار الرقة من خلال موقع جديد

الطفل محمد ضمن الركام في مدينة الرقة - شباط 2019 (العفو الدولية)

camera iconالطفل محمد ضمن الركام في مدينة الرقة - شباط 2019 (العفو الدولية)

tag icon ع ع ع

أطلقت منظمة “العفو الدولية” موقعًا جديدًا متعدد الوسائط حمل اسم “ركام التحرير“، لعرض مستوى الدمار في مدينة الرقة، في الذكرى الثانية لبدء حملة التحالف ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، اليوم 6 من حزيران.

يقدم الموقع لمحة عن عمل مستشارة الأزمات والمحققة التابعة للمنظمة دوناتيلا روفيرا خلال زيارتها للمدينة في شهر شباط الماضي، وبحثها عن الشهادات والدلائل على ما جرى خلال حملة التحالف من حزيران إلى تشرين الأول عام 2017.

ويقوم على عرض صور مختارة، من تصوير آندريا ديسينزو، مع تعليق صوتي تصف خلاله المحققة روفيرا الناس الذين قابلتهم والوقائع التي شهدتها.

تنقل روفيرا أكبر مستوىً شهدته من الدمار خلال عقود من تغطية آثار الحرب، حسبما قالت، بعد القصف الشديد الذي أوقع 1600 قتيل مدني حسب إحصائيات المنظمة.

حقق فريق “العفو الدولية”، المؤلف من أخصائيين بالاستشعار عن بعد ومحققين، لمدة 18 شهرًا في الرقة، زاروًا أكثر من 200 موقع للغارات، وقابلوا أكثر من 400 ناجٍ وشاهد، وأطلقوا عدة تقارير، خالفت تقارير التحالف التي وثقت وقوع 180 ضحية مدنية فقط خلال حملتهم على المدينة.

زعم القائد السابق للتحالف ستيفن تاونسند حينها أن الحملة كانت “الحملة الجوية الأكثر دقة في التاريخ”، رغم واقع الدمار الواسع وأعداد القتلى والجرحى الكبيرة، حسبما ذكرت المنظمة.

يعرض الموقع الجديد صورة بناء منعزل على أطراف المدينة لم يتعرض للقصف، على الرغم من أنه كان موقع احتماء قناص تابع للتنظيم منع الأهالي من مغادرة المدينة للفرار من الحملة، مما يدل على قلة القدرة الاستخباراتية لدى التحالف، حسبما قالت روفيرا.

تشكل التحالف الدولي في أيلول من عام 2014، وضم 79 دولة، عمد لشن غارات جوية مكثفة ضد قوات تنظيم “الدولة” بالتعاون مع “قوات سوريا الديمقراطية” على الأرض، حتى إعلان حيازة آخر مناطقه في سوريا في 23 من آذار الماضي.

وأقر التحالف في 31 من أيار، بمقتل 1302 مدني “دون قصد” خلال عملياته ضد تنظيم “الدولة” في سوريا والعراق منذ عام 2014، وحتى نيسان 2019، في حين وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 3035 مدني على يد قواته منذ أيلول 2014 وحتى آذار 2019.

وبين معهد الأمم المتحدة للتدريب والتحديث، في دراسة لمستوى الدمار الذي تعرضت له المدن السورية، وجود 3326 مبنى مدمرًا كليًا، و3962 مبنى مدمرًا بشكل بالغ، و5493 بشكل جزئي، في محافظة الرقة بعد انتهاء حملة التحالف.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة