الأمم المتحدة تدعو لحماية المدنيين والبنى التحتية في إدلب

camera iconالدفاع المدني يقوم باستخراج المدنيين العالقين تحت الأنقاض في بلدة كفروما بريف إدلب - 30 من أيار 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

دعت منظمة الأمم المتحدة إلى ضرورة منع الهجمات ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية في محافظة إدلب، شمالي سوريا، تعليقًا على التصعيد العسكري من روسيا والنظام السوري ضد المنطقة.

وقالت مستشارة المبعوث الأممي الخاص لسوريا، نجاة رشدي، في بيان صحفي، نشر على الموقع الرسمي للمنظمة، الخميس من 6 حزيران، “إن محاربة الإرهاب لا تحل أي طرف من التزاماته القانونية بموجب القانون الدولي الإنساني بمنع الهجمات ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية”.

وأضافت رشدي، “إن مثل هذه الاعتداءات هي بمثابة جرائم حرب، لدينا مسؤولية جماعية أمام ضحايا هذا الصراع وأغلبهم في سن أصغر من أن يسمح لهم باستيعاب أبعاد هذه الحرب العبثية”.

جاء ذلك تعليقًا على الحملة العسكرية الواسعة التي تشنها قوات الأسد وروسيا على المنطقة منزوعة السلاح في أرياف حماة الشمالي والغربي وإدلب الجنوبي، بناءً على تقارير وصفتها المنظمة الدولية بـ “الممارسات الوحشية المروعة” تجاه المدنيين.

وقال التقرير، “في الاجتماع قدم ممثلون عن الوكالات الأممية في سوريا تقارير مباشرة حول الممارسات الوحشية المروعة من قبل كل الأطراف المنخرطة في منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا، والتي نتجت عنها خسائر كبيرة في الأرواح بين المدنيين ونزوح مئات آلاف الأشخاص”.

ودعت المستشارة الأممية جميع الأطراف المتحاربة في الشمال السوري إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ووقف جميع الهجمات على المدنيين والمراكز الخدمية وخاصة المشافي والمدارس والأسواق وأماكن العبادة.

وتشهد أرياف إدلب وحماة حملة قصف مكثفة من قبل الطيران الحربي الروسي والمروحي التابع للنظام السوري خلال الأسابيع الماضية، ما أدى إلى مقتل 659 شخصًا بينهم 189 طفلًا، إضافة لنزوح أكثر من 72520 عائلة (471413 شخصًا) منذ 2 من شباط الماضي وحتى الاثنين 3 من حزيران، بحسب فريق “منسقو الاستجابة”.

وكان منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي في الأمم المتحدة، بانوس مومتزيس، قال في 2 من أيار، إن “القوات الروسية والسورية كثفت الغارات الجوية والقصف على المنطقة الشمالية الغربية خلال أعنف هجوم منذ إعلانها منطقة منزوعة السلاح بموجب اتفاق تركي- روسي”.

وأضاف المسؤول الأممي أن مدارس ومنشآت صحية ومناطق سكنية أصيبت بالبراميل المتفجرة، مشيرًا إلى أن “القصف هو أسوأ ما شهدناه منذ 15 شهرًا على الأقل”.

ويقول مسؤولو روسيا والنظام السوري إن الحملة على المنطقة تستهدف ما تصفها بـ “الجماعات الإرهابية”، وتحمل روسيا تركيا مسؤولية وقف إطلاق النار في المنطقة.

ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” 29 حادثة اعتداء وقعت على منشآت طبية، وقتل ما لا يقل عن أربعة من الكوادر الطبية منذ التصعيد العسكري للنظام وروسيا على المنطقة في 26 من نيسان الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة