دعوة أممية لتسهيل إدخال المساعدات إلى مخيم الركبان

مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية في شباط 2019 (صفحة حمزة بطلنا)

camera iconمخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية في شباط 2019 (صفحة حمزة بطلنا)

tag icon ع ع ع

طالبت الأمم المتحدة بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان الحدودي مع الأردن، بعد تدهور الأوضاع الإنسانية نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الأسد.

وقالت مستشارة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، الثلاثاء 6 من حزيران، إن “29 ألف شخص داخل مخيم الركبان يعانون من وضع خطير نتيجة النقص الحاد في المواد الأساسية والخدمات، إذ لم تصلهم مساعدات منذ أكثر من أربعة أشهر”.

وطالبت رشدي الدول الأعضاء التي لها تأثير على الأطراف في سوريا بتسهيل “الوصول الفوري” للمساعدات إلى سكان مخيم الركبان، مضيفة أن “المساعدات الإنسانية هي شريان الحياة في سوريا. هناك حاجة لخطوات جادة وملوسة. هذه ليست فقط ضرورة إنسانية، بل إنها واجب”.

جاء ذلك بعد بيانات عدة أصدرتها إدارة المخيم نتيجة الأوضاع الإنسانية بشكل ملحوظ في مخيم الركبان، المحاصر منذ حزيران الماضي من قوات الأسد وحلفائها، والتي شددت حصارها منذ شباط الماضي.

ويأتي بيان المنظمة الدولية بعد يومين على وفاة سيدة حامل وجنينها في مخيم الركبان، نتيجة غياب النقاط الطبية والمشافي وعدم السماح بإخراجها للولادة خارج المخيم من قبل النظام السوري والجانب الأردني.

وتحدثت صحفة “البادية 24″، أمس، أن سحر محمد حسين إبراهيم الكوس، توفيت بعد إسعافها لنقطة شاك الطبية في المخيم لإجراء عملية ولادة، لكنها تعرضت لانخفاض ضغط الدم، “ما تسبب باحتشاء بالعضلة القلبية لديها وأودى بحياتها وحياة جنينها”.

وأضافت الصفحة أن “كادر النقطة الطبية أبلغ الجانب الأردني بضرورة إسعاف الفقيدة بشكل عاجل وكان الرد بالرفض بسبب إجازة العيد”، بحسب تعبيره.

ويعيش النازحون في المنطقة الصحراوية ضمن ظروف الحرارة المرتفعة، والتي تخطت حاجز الـ 40 درجة مئوية خلال الأيام الماضية، إلى جانب عاصفة غبارية تسيطر على المنطقة منذ أمس، بحسب إدارة المخيم.

ويخضع مخيم الركبان لحصار، منذ حزيران 2018، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات الأسد، وزاد الحصار إغلاق جميع المنافذ الشهر الماضي لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.

وكانت “هيئة العلاقات العامة والسياسية” في بيان مشترك مع “المجلس المحلي” في الركبان، قالت في نيسان الماضي، إن تلك القوات تحاصر المخيم وتمنع دخول المواد الغذائية والأدوية وحليب الأطفال، للضغط على أهالي المخيم وإجبارهم على العودة بشكل قسري إلى مناطق سيطرة قوات الأسد.

ولا يستجيب النظام السوري وحليفه الروسي للمناشدات المستمرة الرامية لفك الحصار، ويتهم عبر إعلامه الرسمي الجانب الأمريكي بـ “احتجاز مجموعات إرهابية تابعة له في الركبان والتنف في المناطق التي تحتلها واشنطن”، بحسب رواية وكالة “سانا” الرسمية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة