فلسطينيون يتبرعون لاستبدال الكرفانات بالخيم في إدلب

camera iconتنفيذ مشروع الكرفانات السكنية في مخيم أطمة - 1 حزيران 2019 (جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية فيس بوك)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – إدلب

تعمل “جمعية القلوب الرحيمة” الفلسطينية على دعم مشروع لاستبدال كرفانات سكنية بالخيم في منطقة أطمة بإدلب على الحدود مع تركيا، تنفذه جمعية “عطاء للإغاثة الإنسانية”.

بدأ تنفيذ المشروع بداية عام 2019 ومن المتوقع أن يكتمل مع نهاية العام في حال استمرار الدعم، حسبما قال سارية البيطار، مدير جمعية عطاء في أطمة، لعنب بلدي.

و”جمعية القلوب الرحيمة” تديرها مجموعة من الناشطين المنحدرين من “عرب 48” وتتخذ من تركيا مقرًا لها، وتعمل بشكل دوري على مشاريع لدعم النازحين السوريين وأهالي الضفة الغربية وغزة.

أهداف وتحديات

يهدف المشروع إلى إقامة مساكن مرفوعة نسبيًا عن سطح الأرض، يمكن أن تحمي من السيول والأمطار الغزيرة مستقبلًا، وتملك عزلًا أقوى من عزل الخيم بالنسبة للرياح والأمطار والحرارة المرتفعة.

تمثل ملكية الأراضي جزءًا كبيرًا من المعوقات التي تواجهها المنظمة، حسبما قال البيطار، فالأراضي الحدودية “امتلأت واكتظت” ولم يبق سوى الأراضي الخاصة التي لا يقبل أصحابها دومًا بتأجيرها، وما تبقى من أراضٍ ذات ملكية حكومية أو عامة تتطلب موافقات وإجراءات لاستخدامها.

إضافة إلى ضخامة أعداد النازحين التي وصلت حسب آخر الإحصائيات، بسبب حملة القصف المكثفة من قبل الطيران الحربي الروسي والمروحي التابع للنظام السوري، إلى أكثر من 72520 عائلة (471413 شخصًا) منذ 2 من شباط الماضي وحتى الاثنين 3 من حزيران، بحسب فريق “منسقو الاستجابة”.

وتقدر “منظمة الهجرة العالمية” التابعة للأمم المتحدة، استقبال المخيمات الحدودية مع تركيا خلال الأسابيع الأخيرة لما يزيد على 103 آلاف شخص، من مناطق ريف حماة وريف إدلب، مع تجاوزها لأربعة أضعاف قدرتها الاستيعابية.

وكان نصيب مخيم أطمة العدد الأكبر من النازحين مع نحو 80 ألفًا، بحلول 22 من أيار، وتلقى قطاع تنسيق وإدارة المنظمات التابع لمنظمة الهجرة 20 طلبًا، خلال الفترة ما بين 2 إلى 27 من أيار، لتوفير الخيام الجديدة.

وأعلنت المنظمة عن جهوزيتها لتقديم 3990 خيمة عائلية، بينما يتم تقييم الطلبات الجديدة وتقديمها بأسرع ما يمكن.

تقييم الاحتياجات والجهود المستدامة

نفذت جميعة “عطاء” سابقًا مشروعين سكنيين لصالح النازحين في المنطقة هما “قرية عطاء السكنية” الأولى التي ضمت 520 وحدة سكنية، والقرية الثانية التي ضمت 748 وحدة سكنية، مع تجهيزها لتنفيذ مشروع جديد بالتعاون مع “منظمة قطر الخيرية” لتقديم ثلاثة آلاف خيمة.

تعتمد الجمعية على دراسة حالة المستفيدين وتقييم احتياجاتهم، لتحديد الأكثر حاجة، من “زوجات الشهداء والأرامل والمصابين وفاقدي المعيل”، حسبما قال البيطار.

وأضاف أن التقييم يعتمد أيضًا على وضع المناطق السكنية التي أتى منها النازحون، إن كانت قد تعرضت للتهدم بالكامل وإن كان هناك أمل بعودتهم إلى منازلهم السابقة، وأشار إلى أن دراسة حالة المستهدفين تأخذ وقتًا طويلًا حتى تتم الموافقة عليها ثم تسليم الوحدة السكنية أو الكرفان.

إلا أن الجهود المبذولة تبقى قاصرة، حسبما قال البيطار، فـ”هناك استجابة من قبل منظمات دولية وعربية، ولكن ليس بالقدر الكافي لأن نسبة النزوح ضخمة جدًا”.

وكانت “منظمة الهجرة العالمية” طلبت قرابة 105 ملايين دولار لتلبية احتياجات النازحين في الداخل السوري عام 2018، ولكنها لم تتلقَ العام الماضي سوى 53% من المبلغ.

وفي الخطة التي وضعتها لعام 2019 طلبت المنظمة 89 مليون دولار، وتستهدف تقديم واستبدال الخيام لـ 18 ألف مستفيد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة