حكومة النظام تواصل هدم المنازل في عين الفيجة وبسيمة (صور)

camera iconآليات تابعة لحكومة النظام السوري تقوم بهدم أبنية طابقية على ضفة نهر بردى في عين الفيجة بريف دمشق 7حزيران 2019 (المؤسسة العامة للإٍسكان)

tag icon ع ع ع

تواصل حكومة النظام السوري عمليات هدم المنازل والأحياء السكنية في قريتي عين الفيجة وبسيمة بريف دمشق، لإنشاء حرم للنهر والنبع.

وقال المدير الشركة العامة للبناء والتعمير في دمشق، عامر هلال، عبر صفحة وزارة الأشغال العامة والإسكان، في “فيس بوك“، السبت 8 من حزيران، إن نسبة مشروع هدم وإزالة الأبنية الآيلة للسقوط في بلدتي عين الفيجة وبسيمة وصلت إلى 90%.

وأوضح هلال، “بنسبة إنجاز قاربت 90%، استأنفت الشركة العامة للبناء والتعمير أعمالها في مشروع هدم وإزالة الأبنية الآيلة للسقوط في بلدات بسيمة وعين الخضرة وعين الفيجة”.

يأتي ذلك ضمن مشروع الاستملاك الذي فرضته مؤسسة مياه ريف دمشق على قرية عين الفيجة، وأزالت بموجبه معظم الأحياء السكنية والمنشآت السياحية والمباني الإدارية بحجة الحفاظ على الأمن المائي وإنشاء حرم مباشر وغير مباشر لنبع الفيجة.

وبحسب الصور التي نشرتها الشركة في تلك البلدات، فإن ورشاتها تقوم بهدم المنازل على طرفي نهر بردى وبمسافة بعيدة عن نبع الفيجة، بعد أن هدمت وأزالت أحياء سكنية واسعة بمحيط النبع.

وأصدرت حكومة النظام السوري الشهر الماضي، قانونًا جديدًا يتيح لها إزالة المنازل السكنية في محيط نهر بردى تحت مبرر الحرم الخاص بالنهر، ليتم بموجبه هدم المئات من تلك المنازل بعد منع أصحابها من الوصول إليها.

وكانت الحكومة وعدت في أيار الماضي، بتعويض سكان قرى عين الفيجة وبسيمة بضواحٍ سكنية بديلة، بعد إقرار مخطط تنظيمي جديد للمنطقة، بحسب محافظ ريف دمشق، علاء ابراهيم.

ولاقى القرار رفضًا شعبيًا من الأهالي على صفحات التواصل الاجتماعي، وقالت صفحة “تراث وذكريات عين الفيجة“، “لن نقبل بضاحية سكنية بديلة في منطقة نائية لا تسكنها الوحوش، لا إنس ولا جن ولا ماء ولا حياة”.

وتعرضت عين الفيجة وبسيمة في وادي بردى غرب شمالي دمشق، لحملة عسكرية واسعة من قوات الأسد وحلفائهم الروس، وأدت لتدمير القرى وتهجير سكانهما في كانون الثاني 2017.

ومنذ تلك الفترة، أغلقت قوات الأسد منافذ القرى بشكل كامل وأعلنتها “منطقة عسكرية”، ومنعت بذلك دخول أي أحد من السكان إليها، لتقوم بتدمير ممنهج لأحيائها السكنية ومنشآتها ومعالمها السياحية بحجة “الأمن المائي” لنبع الفيجة وتوسيع حرمي النبع.

وبحسب الصور الواردة من القرية، دُمرت معظم الأحياء السكنية والمطاعم والأسواق التجارية والإدارات الخدمية في عين الفيجة بعد استملاكها لصالح مؤسسة مياه دمشق، ليكون الحرم المباشر لنبع الفيجة الذي يغذي العاصمة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة