رغم العقوبات.. صدور رخصة البناء الأولى في مشروع “حلم دمشق المنتظر”

camera iconالبدء بوضع الأساسات لمشروع ماروتا سيتي خلف الرازي بالمزة (ماروتا سيتي)

tag icon ع ع ع

منحت “محافظة دمشق” أول رخصة بناء في مشروع “ماروتا سيتي” الذي يوصف بـ”حلم دمشق المنتظر”، وذلك رغم العقوبات الأوروبية والأمريكية المفروضة عليه.

وذكرت صفحة المشروع عبر “فيس بوك” اليوم، الأربعاء 12 من حزيران، أن مالكي المقسم “H47” في “ماروتا سيتي” حصلوا على رخصة البناء من محافظة دمشق، وذلك بعد استكمال كامل إجراءات الترخيص اللازمة.

و يعتبر مقسم “H47″ المسمى بـ”Delta Tower” من أوائل التصاميم الحاصلة على موافقة اللجنة الفنية المكلفة بدراسة التصاميم الأولية في “ماروتا سيتي”.

وقالت صفحة المشروع إن رخصة البناء الأولى ستشكل “انطلاقة متجددة للمشروع وخاصة مع إتمام معظم أعمال البنى التحتية التي تم تنفيذها وفق المعايير العالمية، ما سيمكن أصحاب المقاسم الحاصلة على رخص البناء من المباشرة بأعمالهم”.

و”ماروتا سيتي” مشروع عمراني أعلن عنه رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في 2012، في منطقة خلف الرازي وبساتين المزة العشوائية، وبُدئ العمل به في 2017 من قبل محافظة دمشق وشركة “شام القابضة”.

واستقطبت المدينة عددًا من رجال الأعمال المقربين من النظام خلال الأشهر الماضية، أمثال مازن الترزي وسامر فوز ورامي مخلوف.

ويطلق على المشروع وصف “حلم دمشق المنتظر”، ويقدم على أنه “المدينة الجديدة، التي ستسهم في بزوغ فجر جديد لدمشق على خارطة الحداثة العالمية”.

وبحسب مدير التخطيط والتنظيم العمراني في محافظة دمشق، إبراهيم دياب، فإن عدد المقاسم التي تمت الموافقة عليها في تصاميمها الأولية حوالي 100 مقسم من أصل 165 تعود لسكان المنطقة.

وقال دياب لموقع “الاقتصادي”، أمس الثلاثاء، إن منح تراخيص البناء في “ماروتا سيتي” يختلف عن منح تراخيص البناء في باقي أنحاء المدينة، حيث يطلب من المصمم تقديم إضبارة تنفيذية تفصيلية تبين كل الدراسات الفنية بجميع الاختصاصات وفق اشتراطات منهاج الوجائب العمراني ونظام ضابطة البناء والكودات العالمية.

ويأتي منح تراخيص البناء الأولى في “ماروتا سيتي” رغم العقوبات الأوروبية والأمريكية المفروضة على المشروع، والتي كان آخرها أمس الثلاثاء من قبل وزارة الخزانة الأمريكية.

وفرضت الخزانة الأمريكية، أمس، عقوبات على 16 كيانًا وشخصية مقربة من النظام السوري، على رأسها رجل الأعمال، سامر فوز.

وقالت “الخزانة الأمريكية” في بيان لها إن الأسد وقع على قرار بطرد المواطنين من المناطق الأشد فقرًا لتمهيد الطريق لمشاريع إعادة الإعمار الفاخرة التي يستفيد منها رجال الأعمال المقربون منه، بما في ذلك مشروع “ماروتا سيتي” في دمشق الذي يملك سامر فوز الحصة الأكبر فيه.

وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض، في كانون الثاني 2019، عقوبات على 11 رجل أعمال سوريًا، وخمسة كيانات تجارية، معظمهم على صلة بمشروع المخطط التنظيمي 101 المعروف باسم “ماروتا سيتي”، الذي تنفذه “شركة دمشق الشام القابضة”، في مدينة دمشق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة