احتجاجات واسعة في هونغ كونغ خوفًا من امتداد السيطرة الصينية

تظاهر الآلاف في هونغ كونع وأغلقوا طرقًا رئيسية وسط المدينة وطوقوا مباني حكومية مع مطالبتهم بسحب قانون مقترح لتسليم المطلوبين للصين ولأي مكان دون اتفاق مسبق، وسط مخاوف من تصاعد السيطرة الصينية.

وأطلقت شرطة هونغ كونغ الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ورذاذ الفلفل والمياه على المحتجين المتجمعين أمام مقر الحكومة اليوم الأربعاء 12 من حزيران.

وأعلنت الحكومة في بيان لها صباح اليوم تغيير موعد النظر في القانون والذي كان من المفترض أن يعقد في الساعة الحادية عشرة صباحًا دون تحديد موعد جديد، ومن المقرر أن يتم التصويت نهائيًا على نصه في 20 من حزيران.

وشهدت المدينة، وهي مستعمرة بريطانية سابقة تضم سبعة ملايين نسمة، أكبر مسيرة احتجاجية منذ عودتها للسيادة الصينية عام 1997 وفق اتفاق يسمح لها بالاحتفاظ بحكم شبه ذاتي حتى عام 2047، مع تجمع أكثر من مليون شخص قبل أيام للمطالبة بإلغاء المشروع.

وترفض رئيسة الحكومة، كاري لام، حتى الآن سحب القانون الذي اعتبرت أن هدفه سد الفراغ القانوني والحؤول دون تحول المدينة لملجأ للمجرمين، مع التأكيد على أنه لن يستهدف المعارضين السياسيين للصين وسيتوافق مع حقوق الإنسان.

ودعا مفوض الشرطة، ستيفن لو واي تشونغ، الاحتجاجات بأعمال الشغب، وقال “إننا ندين هذا السلوك غير المسؤول، لا داعي لإيذاء الأبرياء للتعبير عن آرائكم”، وأضاف أن على المحتجين “ألا يقوموا بأفعال قد يندموا عليها لبقية حياتهم”.

وكان المتظاهرون قد رموا الحجارة والزجاجات وأشياء أخرى على قوات الشرطة، وشهدت هونغ كونغ مظاهرات شعبية سابقة عام 2014 للمطالبة بالتصويت الديمقراطي لانتخاب رئيس السلطة التنفيذية أدت لإغلاق مساحات واسعة منها لأكثر من ثلاثة أشهر، لكن لم يتم الاستجابة لمطالبهم.

–