النظام يرفض دخول فريق تحقيق حول الأسلحة الكيماوية إلى سوريا

مركبة تابعة للأمم المتحدة على متنها مفتشون دوليون يتبعون لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في العاصمة دمشق يوم 19 نيسان 2018(رويترز)

camera iconمركبة تابعة للأمم المتحدة على متنها مفتشون دوليون يتبعون لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في العاصمة دمشق يوم 19 نيسان 2018(رويترز)

tag icon ع ع ع

رفض النظام السوري السماح بدخول فريق تحقيق تابع لمنظمة “حظر الأسلحة الكيماوية”، إلى سوريا، من أجل التحقق من هجمات بأسلحة محظورة.

ونقلت وكالة “رويترز“، الأربعاء 12 من حزيران، عن المدير العام لمنظمة “حظر الأسلحة الكيماوية”، فرناندو أرياس، قوله إن المسؤولين السوريين رفضوا السماح بدخول فريق تم تشكيله للتعرف إلى هجمات بأسلحة محظورة وتحديد الجناة.

وأوضح أرياس، ”ترفض سوريا الاعتراف بالقرار والتعامل مع أي من نتائجه وآثاره“، مشيرًا إلى أن نائب وزير الخارجية السوري، فيصل مقداد، أبلغه بعدم إصدار تأشيرات دخول لأعضاء فريق التحقيق إلى سوريا.

وتابع مدير المنظمة، ”إضافة إلى ذلك، تلقيت رسالتين بتاريخي 9 من أيار و14 من أيار من نائب الوزير للإبلاغ برفض سوريا السماح لأعضاء الفريق المعينين حديثًا بالاطلاع على أي معلومات سرية تتعلق بالملف الكيماوي السوري“.

الفريق الذي رفضت دمشق دخوله، تم تشكيله في عام 2017، عقب استخدام روسيا حق النقض “فيتو” لرفض قرار حول تمديد تفويض قريق التحقيق المشترك في تشرين الثاني في نفس العام.

وكانت الدول الأعضاء في منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” صوتت عام 2018، على تشكيل فريق تحقيق في الهجمات الكيماوية في سوريا وتحديد الفاعلين، الأمر الذي رفضه النظام السوري وحليفته روسيا.

وفي هذا الصدد قال أرياس، أمس، إن “سوريا ترفض الاعتراف بالقرار والتعامل مع أي من نتائجه وآثاره”، بحسب تعبيره.

وكانت سوريا وافقت على السماح بدخول مفتشي المنظمة الدولية إلى أراضيها بعد انضمامها إلى المنظمة في عام 2013، عقب الضربات الكيماوية التي استهدفت مناطق الغوطة الشرقية في دمشق آنذاك.

وتضم منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” 193 دولة، وهي هيئة عالمية تابعة للأمم المتحدة وهدفها “تخليص العالم من الأسلحة الكيماوية”، وفق ما جاء في إعلانها.

واتُهم النظام السوري باستخدام السلاح الكيماوي ضد المناطق السكنية مرات عديدة، كان أولها وأبرزها الهجوم على مدن الغوطة الشرقية في آب 2013، والذي تسبب بمقتل مئات المدنيين وخاصة الأطفال.

وأكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، مطلع آذار 2019، استخدام مادة سامة خلال هجوم على مدينة دوما في نيسان 2018، والذي تسبب بمقتل 60 شخصًا وإصابة ألف آخرين بالاختناق.

وبحسب التقرير النهائي الذي أصدرته بعثة تقصي الحقائق الأممية، فإن تحليل العينات الطبية والبيئية التي حصلت عليها البعثة خلال تفتيش المنطقة أظهر استخدام مادة الكلور الجزيئي.

ولم تحدد منظمة حظر الكيماوي المسؤول عن الهجوم، مؤكدة فقط أن مادة سامة تحتوي على الكلور تم استخدامها فعلًا ضد المدنيين في المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة