لافروف: نصف السوريين يدعمون الأسد ويرونه “ضمانًا”

tag icon ع ع ع

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن نظام الأسد يحظى حتى الآن بدعم عدد كبير من السوريين يصل إلى 50-60 بالمئة، كما أنهم يرونه ضمانًا لعدم تحول بلادهم إلى ليبيا ثانية وعدم تفككها.

وجاء كلام الدبلوماسي الروسي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأرمني إدوارد نالبنديان اليوم الأربعاء، أكد فيه أن موسكو ترحب بموافقة مزيد من قوى المعارضة السورية على إيجاد حل سلمي للنزاع.

وأعرب لافروف عن أمله بأن يتوصل المشاركون في اللقاء التشاوري بين الأطراف السورية في موسكو إلى مزيد من التفاهم خلال الاجتماعات الجارية.

ونقلت قناة روسيا اليوم عن وزير الخارجية الروسي قوله، إن بيان جنيف الذي تتفق جميع الأطراف على أنه يمثل أساسًا للتسوية ينص على أن يشمل الحوار كافة أطياف المجتمع السوري، مشيرًا إلى أن “المحاولات السابقة للحوار لم تنجح بسبب سعي الغرب وبعض دول المنطقة إلى تنصيب شخصيات من مجموعة واحدة فقط، وهي المعارضة الخارجية، ممثلًا وحيدًا للشعب السوري بأكمله”.

وأكد الوزير الروسي أن هدف بلاده ليس استبدال الجهود الرامية إلى إطلاق مفاوضات رسمية، وإنما تهيئة الظروف لمفاوضات مثمرة إلى أقصى حد وأكثر تمثيلًا، ونوه إلى أن “الأطراف المعنية اعترفت في الواقع بسلبية هذا النهج”، مضيفا أن موسكو تعمل بالتوازي مع مصر على توحيد المعارضة السورية على أساس الحوار وفقا لبيان جنيف.

واعتبر لافروف أن الغرب غيّر نبرته تجاه بشار الأسد، معربًا عن أسفه بشأن اختيار الغرب في المرحلة الأولى من الأزمة السورية طريق تصفية الحسابات مع زعيم بعينه اعتبره مستبدًا، مشيرًا إلى أن “الغرب كان يتعاون من أجل ذلك مع متطرفين وحتى إرهابيين”.

وقال: “إنهم عولوا على أن كل شيء سينتهي بسرعة وأن النظام سيسقط، وكانوا يقنعون الجميع بأن النظام فاسد، ولا توجد لديه أي قاعدة في المجتمع السوري؛ كان ذلك كذبًا لأن النظام يحظى حتى الآن بدعم عدد كبير من السوريين يصل إلى 50-60 بالمئة”، مؤكدًا أن “السوريين يرون في الرئيس الأسد ضمان عدم تحول بلادهم إلى ليبيا ثانية وعدم تفككها”.

وكانت المفاوضات بدأت الاثنين الماضي بين نظام الأسد والمعارضة التي تعمل تحت مظلته في موسكو، لبحث الملف الإنساني بشكل أساسي، وتستمر حتى غدٍ الخميس.

يشار إلى أن روسيا تعتبر الداعم الأبرز لنظام بشار الأسد، ولعبت دورًا دبلوماسيًا كبيرًا حال دون استصدار قرارات ضده في مجلس الأمن الدولي خلال الأعوام القليلة الماضية، ويعتبر السوريون روسيا شريكًا للأسد في جرائمه ضد الشعب السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة