تل ملح والجبين.. نقاط متقدمة للمعارضة تقطع طريق محردة- السقيلبية

عناصر من الجبهة الوطنية للتحرير على جبهات تل ملح والجبين في ريف حماة الشمالي - حزيران 2019 (الجبهة الوطنية)

camera iconعناصر من الجبهة الوطنية للتحرير على جبهات تل ملح والجبين في ريف حماة الشمالي - حزيران 2019 (الجبهة الوطنية)

tag icon ع ع ع

فشلت قوات الأسد في إحراز أي تقدم على حساب فصائل المعارضة في ريف حماة الشمالي، وبالأخص على جبهتي تل ملح والجبين وهما منطقتان كانت الأخيرة قد سيطرت عليهما بهجوم “واسع”، في 6 من حزيران الحالي.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، السبت 15 من حزيران، أن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها حاولت مرتين التقدم إلى تل ملح والجبين منذ ساعات الفجر، إلا أنها فشلت بعد تصدي فصائل المعارضة المتمركزة في المنطقة.

وقال المراسل إن محاولات التقدم ترافقت مع غارات مكثفة من الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام السوري على معظم مناطق ريف حماة وريف إدلب الجنوبي.

اختلف الواقع الميداني على الأرض في ريف حماة الشمالي بعد سيطرة فصائل المعارضة على تل ملح والجبين، منذ تسعة أيام، إذ أوقفت قوات الأسد تقدمها على محور بلدة كفرنبودة، واتجهت إلى سد ثغراتها باتجاه الجبهتين المذكورتين.

ورغم الكثافة النارية التي تنفذها قوات الأسد على جبهات ريفي حماة الشمالي والغربي، لم تتمكن من استعادة ما خسرته، خاصةً أن هجوم المعارضة ميزه عن سابقاته بأنه نقل المعارك إلى أراضي النظام السوري، بعيدًا عن المناطق التي تسيطر عليها كبلدة كفرنبودة وقرية القصابية في ريف إدلب الجنوبي مثالًا.

في حديث لعنب بلدي قال الناطق باسم فصيل “جيش العزة” العامل في ريف حماة، مصطفى معراتي، إن جبهتي تل ملح والجبين تعتبران “كسر عظم” للنظام السوري وروسيا، لأنهما “مرغت أنفهم بالتراب وكسرت شوكتهم”.

وأضاف معراتي، اليوم، أن تل ملح والجبين مناطق حاكمة، وتقطع طريق محردة- السقيلبية، وبالتالي يريد النظام استعادتهما لإعادة فتح الطريق بين المنطقتين.

وتل ملح هو تل مرتفع يتحصن فيه مقاتلو فصائل المعارضة، وتقع بلدة الجبين في الجزء الشمالي منه.

وتقع المواقع الجديدة (تل ملح، الجبين) التي سيطرت عليها فصائل المعارضة في ريف حماة الشمالي، وتعتبر “استراتيجية” لسببين: الأول هو أن السيطرة عليها من جانب المعارضة تعيق وصول التعزيزات لقوات الأسد إلى بلدة كفرنبودة وقرى الريف الجنوبي لإدلب.

أمام الثاني فيرتبط بهوية المنطقة والتي تتبع للنظام السوري منذ سنوات، ولم تتمكن فصائل المعارضة التقدم إليها في عدة محاولات.

وبحسب المراسل، لا تزال فصائل المعارضة تحتفظ بالمواقع التي سيطرت عليها، وسط قصف مكثف من الطائرات الحربية الروسية والمروحية التابعة للنظام على الخطوط الأولى للاشتباكات.

وفي حديث سابق مع الناطق باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، ناجي مصطفى، قال إن المعارك في ريف حماة لا تزال مستمرة، إذ تحاول قوات الأسد استعادة المناطق التي تقدمت إليها فصائل المعارضة، في الأيام الماضية.

وأضاف مصطفى لعنب بلدي أن النظام السوري بعد فشل قواته وهزيمتها في ريف حماة الشمالي يحاول استبدالها بقوات جديدة، إذ استقدم تعزيزات إلى المنطقة في اليومين الماضيين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة