الأسد دمر 10 بالمئة من المدينة بعد تحريرها

أبو عزام الأنصاري: إدارة مدنية وهيئة عليا للقضاء ستشكل في إدلب

tag icon ع ع ع

اعتبر عضو المكتب السياسي في حركة أحرار الشام الإسلامية أبو عزام الأنصاري، أن معركة إدلب لم تنته حتى الآن وأن تحديات كبيرة تواجه غرفة عمليات جيش الفتح، التي حررت المدينة أواخر آذار الماضي.

وقال الأنصاري خلال استضافته مع القيادي في جيش الفتح أبو يوسف المهاجر، في برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة أمس الأربعاء، إن “المعارك انتقلت إلى المسطومة ونعمل على تأمين إدلب”، وأضاف ” قسمنا الأعمال في المدينة إلى عاجلة كتأمين المدنيين خارجها، وتأمين المؤسسات والحفاظ عليها، على اعتبارها أملاك الشعب وليست غنائم حرب”.

وأشار الأنصاري في حديثه للإعلامي أحمد منصور مقدم البرنامج، والذي قدمه من إحدى المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا، إلى أنه “سيتم تفعيل العمل المدني وتشكيل هيئة قضائية عليا داخل إدلب، كما سيتم إنشاء ثماني مديريات مختلفة كالاتصالات والتعليم وتشغيل الأفران”، معتبرًا أن “معيار انتقاء الأشخاص للإدارة الجديدة للمدينة سيكون على أساس الكفاءة وليس على أساس الفصائل”.

من جهته قال القيادي في جيش الفتح أبو يوسف المهاجر، إن التحالف الذي حصل بين سبع فصائل مقاتلة ضمن غرفة عمليات جيش الفتح سيستمر، موضحًا أنه “من الممكن أن يكون جيش الفتح تجربة تعمم على مناطق أخرى، كان هناك عدة غرف عمليات أخرى، لكن ما ميز جيش الفتح هو التخطيط العسكري والإدارة المدنية بعدها”.

واعتبر المهاجر أن المعادلة ستتغير في سوريا في حال تم إمداد الثوار بمضادات الطيران أو فرض حظر جوي فوق الأراضي المحررة، مؤكدًا أن “الطيران دمر 10% من مدينة إدلب بعد تحريرها”.

وأكد القياديان في المعارضة أن إيران تلعب دورًا كاملًا اليوم في سوريا، وتحولت إلى محتل للبلاد مؤكدين أن الفصائل تملك أدلة على ذلك، إضافة إلى وجود أسرى أجانب من أفغانستان في معارك حلب الأخيرة.

واعتبر أبو عزام أن “عاصفة الحزم ليست بعيدة عن القضية السورية وهي خطوة في الطريق الصحيح، ولو أنها جاءت متأخرة، وبيّنت الخطر الشيعي والصفوي في المنطقة.. نأمل في توسعها”.

وذهب القياديان إلى ضرورة تأمين الأسلحة النوعية للمقاتلين على الأرض لتخفيف معاناة المدنيين، وأن الفصائل مستمرة في قتالها نظام الأسد والإيرانيين حتى تحرير كامل الأراضي السورية.

يذكر أن غرفة عمليات الفتح التي حررت مدينة إدلب في 28 آذار الماضي، تكونت من سبع فصائل معارضة أبرزها حركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة وفيلق الشام وأجناد الشام وغيرها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة