صاروخ يستهدف منشآت نفطية أجنبية في العراق.. وسط توتر إقليمي

عامل عراقي مع عامل أجنبي من شركة إكسون موبيل قرب البصرة (رويترز)

camera iconعامل عراقي مع عامل أجنبي من شركة إكسون موبيل قرب البصرة (رويترز)

tag icon ع ع ع

استهدف صاروخ مقر عدد من شركات النفط العالمية في البصرة جنوبي العراق، صباح اليوم الأربعاء 19 من حزيران، وأسفر عن إصابة ثلاثة عراقيين أحدهم إصابته خطيرة، وإجلاء عدد من الموظفين الأمريكيين، حسبما نقلت وكالات عن الشرطة العراقية.

وقال المسؤول الأمني، مهدي راكان، إن الصاروخ كان من نوع كاتيوشا قصير المدى، وسقط على بعد 100 متر من مركز شركة إكسون موبيل الأمريكية، في مخيم زبير ورميلة لحقول النفط. وتضم المنطقة أيضًا مواقع لشركة رويال شل الهولندية وإيني الإيطالية.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد، وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران وتبادل سابق للاتهامات حول المسؤولية عن استهداف ناقلات نفط في الخليج العربي وبحر عمان.

واستُهدف خلال اليومين الماضيين أفراد من الجيش الأمريكي في العراق، وكانت الولايات المتحدة سحبت عددًا من موظفيها غير الأساسيين من بغداد، في 14 من أيار الماضي، متذرعة بوجود تهديدات لمصالحها ولحلفائها من قبل إيران وحلفائها في المنطقة.

وقامت شركة “إكسون موبيل” الأمريكية بإجلاء نحو 21 من موظفيها الأجانب على الفور بالطائرة إلى دبي، حسبما ذكر مصدر أمني، وكان موظفوها قد عادوا مؤخرًا إلى مواقعهم بعد أن تم إجلاؤهم عقب مغادرة الدبلوماسيين.

ويضم العراق حوالي خمسة آلاف من القوات الأمريكية، إضافة إلى العديد من الميليشيات المدعومة من قبل إيران.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، في 17 من حزيران، عن نيتها إرسال ألف جندي أمريكي إلى منطقة الخليج العربي إضافة إلى القوات السابقة التي كان تعدادها 1500 والتي أرسلت في 25 من شهر أيار، “معظمهم كتدبير وقائي وسط توتر متصاعد مع إيران”، حسبما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حينها.

وتعرضت أربع ناقلات للنفط لأعمال تخريبية، في 14 من أيار، قبالة سواحل الفجيرة في الإمارات العربية المتحدة، وحدثت انفجارات وحرائق في ناقلتين للنفط في 14 من حزيران، ووجهت الولايات المتحدة التهمة لإيران بشكل مباشر، مع نفي الأخيرة لجميع التهم.

وأعرب كلا الطرفين عن عدم رغبتهما بإشعال حرب في المنطقة، إلا أنهما استمرا بتبادل التهديدات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة