النظام يسحب “الفرقة الرابعة” من ريف اللاذقية بعد 45 يومًا من المعارك

عناصر من جيش التحرير الفلسطيني وقوات الأسد على جبهات إدلب 7 أيار 2019 (جيش التحرير الفلسطيني)

camera iconعناصر من جيش التحرير الفلسطيني وقوات الأسد على جبهات إدلب 7 أيار 2019 (جيش التحرير الفلسطيني)

tag icon ع ع ع

سحب النظام السوري قوات “الفرقة الرابعة” من ريف اللاذقية الشمالي، بعد فشلها في اقتحام قرية كبانة “الاستراتيجية” منذ 45 يومًا مضت.

وذكر موقع “المصدر” الموالي للنظام في تقرير له اليوم، الجمعة 21 من حزيران، أن “الفرقة الرابعة المدرعة” التابعة لقوات الأسد غادرت الريف الشمالي الشرقي من اللاذقية بعد معركة استمرت 45 يومًا في قرية كبانة “الاستراتيجية”.

ونقل الموقع عن مصدر عسكري في مدينة دمشق قوله، “تم إعادة نشر الفرقة الرابعة المدرعة، بما في ذلك معظم لواء النخبة 42 (قوات الغيث)، إلى جبهة كفرنبودة في شمال غرب حماة”.

وأضاف المصدر أن “الفرقة الرابعة” ستشارك في الحملة الجديدة لقوات الأسد لتأمين الجهة الشرقية لكفرنبودة، والتي تعتبر مكشوفة بسبب سيطرة فصائل المعارضة على منطقة تل الصخر.

وكانت “هيئة تحرير الشام” ذكرت، أمس الخميس، أن النظام السوري سحب قواته من محور كبانة إلى محوري تل ملح والجبين بريف حماة الشمالي.

ونقلت وكالة “إباء” التابعة لها عن مصدر عسكري أن سحب “الفرقة الرابعة” من ريف اللاذقية جاء بعد عجز قوات الأسد عن السيطرة على كبانة رغم القصف العنيف وعشرات المحاولات التي باءت جميعها بالفشل.

وكانت قوات الأسد فشلت منذ قرابة شهر من السيطرة على قرية كبانة، التي تعتبر مفتاح المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في ريف اللاذقية الشمالي والريف الغربي لإدلب.

وتتميز جبهات ريف حماة الشمالي عن ريف اللاذقية بأن “قوات النمر” التي يقودها العميد في قوات الأسد، سهيل الحسن، هي التي تقود المعارك في الريف الشمالي لحماة، بينما تمسك “الفرقة الرابعة” بجبهات ريف اللاذقية بقيادة العميد في قوات الأسد، غياث دلا.

وبحسب المصدر العسكري الذي نقل عنه الموقع الموالي فإن “القيادة العليا للجيش السوري” حولت انتباهها إلى شمال غرب حماة، حيث تحاول قوات الأسد استعادة عدة مواقع من أجل إعادة فتح الطريق الرئيسي بين سقيلبية ومحردة.

وأشار الموقع إلى أن غالبية قتلى قوات الأسد في قرية كبانة، في الأيام الماضية، كانوا من قوات “الدفاع المدني” وعناصر “المصالحة”.

وتقع قرية كبانة التي تحاول قوات الأسد السيطرة عليها على أهم التلال الاستراتيجية في ريف اللاذقية، وتعتبر أبرز مواقع المعارضة في جبل الأكراد.

وتحظى القرية بأهمية استراتيجية، تتيح للطرف الذي يسيطر عليها رصد مساحات كبيرة من ريف حماة وإدلب الغربي إلى جانب قرى الريف الشمالي للاذقية.

وتفصل القرية الساحل عن محافظة إدلب وتعتبر بوابتها من الغرب، بينما تطل على سهل الغاب وجسر الشغور وعلى الحدود التركية، وعلى قسم كبير من محافظة إدلب وحماة واللاذقية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة