تقرير حقوقي: حالات اعتقال مكثفة بمناطق التسويات في سوريا

حاجز لقوات الأسد في الغوطة الشرقية (AFP)

camera iconحاجز لقوات الأسد في الغوطة الشرقية (AFP)

tag icon ع ع ع

وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” اعتقال النظام السوري لمئات المواطنين السوريين، بينهم أطفال ونساء، منذ بداية العام الحالي، وخاصة في مناطق التسويات.

وبحسب تقرير للشبكة اليوم، الاثنين 24 من حزيران، فإن عدد المعتقلين وصل إلى 1478 مواطنًا سوريًا بينهم 71 طفلًا و90 سيدة.

وأوضحت الشبكة أنه بعد التحقيق والتعذيب مع المعتقلين أفرج النظام عن 325 منهم، في حين لا يزال 1153 معتقلين، منهم 764 في عداد المختفين قسريًا مع إنكار النظام وجودهم لديه.

وأشارت الشبكة إلى أن معظم الاعتقالات تمت في محافظات دمشق وريف دمشق وحلب، كما وقعت حالات اعتقالات “كثيفة” في مناطق التسويات، وخاصة في الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي ومنطقة الجنوب السوري، كما طالت الاعتقالات لاجئين سوريين عادوا إلى سوريا عند المنافذ الحدودية.

واتبع النظام السوري سياسة الخطف في عملية الاعتقال، إذ لا تعلن الفروع الأمنية عن عملية الاعتقال ولا تعطي أي معلومات حول الضحية.

وتطرقت الشبكة إلى اعتقال الناشط المعارض للنظام السوري مهند شهاب الدين في مدينة السويداء، في 16 من حزيران الحالي.

وقالت الشبكة إن عناصر مسلحين اختطفوا شهاب الدين ورجحت أن يكون العناصر من قوى الأمن العسكري التابعة لقوات النظام السوري، من مكان عمله غرب مدينة السويداء.

ويعرف الناشط مهند شهاب الدين بمواقفه المناهضة للنظام السوري، وهو ما تظهره صفحته الشخصية عبر “فيس بوك”، إذ يهاجم ممارسات النظام وانتهاكاته في سوريا على العلن.

وكان قد نعى مؤخرًا “حارس الثورة السورية” ومنشدها عبد الباسط الساروت بمنشور عبر حسابه الشخصي، والذي قتل في أثناء مشاركته بمعارك الريف الشمالي لحماة ضمن فصيل “جيش العزة”.

وقال مراسل عنب بلدي في السويداء إن الاتهامات وجهت لفرع “الأمن العسكري” بالوقوف وراء حادثة الخطف، دون التأكد من الجهة الخاطفة حتى الآن.

وعقب حادثة الخطف شهدت مدينة السويداء استنفارًا من قبل الفصائل المحلية ومن جانب الأفرع الأمنية الموجودة في المنطقة، تبعها إطلاق رصاص في محيط فرع المخابرات، دون وقوع أي أضرار.

وكانت عائلة شهاب الدين، ناشدت الفصائل المحلية في السويداء لإطلاق سراحه، إلا أن مصيره ما زال مجهولًا حتى اليوم.

واعتبرت الشبكة أن حالة اعتقال شهاب الدين تشكل واحدة من مئات آلاف الحالات التي انتهك فيها النظام الدستور السوري نفسه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة