وفاة معتقل من السويداء في سجن صيدنايا العسكري

الشاب لؤي محمد عريج من المزرعة بريف السويداء - (السويداء 24)

camera iconالشاب لؤي محمد عريج من المزرعة بريف السويداء - (السويداء 24)

tag icon ع ع ع

توفي شاب من محافظة السويداء في سجن صيدنايا العسكري، بعد اعتقاله من قبل الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري، منذ قرابة ثلاث سنوات.

الشاب هو لؤي محمد عريج، من بلدة المزرعة بريف السويداء، ونعته عائلته، أمس الثلاثاء، بحسب ما ذكرت شبكة “السويداء 24” المحلية.

ونقلت الشبكة عن مصدر مقرب من العائلة قوله اليوم، الأربعاء 26 من حزيران، إن الشاب في يوم اعتقاله كان قاصدًا لبنان لاستيراد مواد زيتية بحكم عمله في التجارة.

وعبر عريج جميع الحواجز بين محافظة السويداء والحدود اللبنانية، ليتم إيقافه على الحدود وتحويله إلى فرع فلسطين دون تبيان التهمة الموجهة له آنذاك سوى أن تقريرًا أمنيًا كتب فيه.

وأضاف المصدر أن عائلة عريج توجهت لوجهاء من المحافظة والجهات الأمنية، مطالبة بمعرفة مصير ابنها، ليتم إخبارها أنه اعتقل لصالح فرع فلسطين، ثم علمت لاحقًا أنه نقل إلى سجن صيدنايا.

وسبق أن نشرت منظمة “العفو الدولية” تقريرًا يفيد بأنه في كل أسبوع يتم اقتياد من 20 إلى 50 شخصًا من زنزاناتهم من أجل شنقهم في منتصف الليل، وأن حوالي 13 ألف شخص قتلوا في سجن صيدنايا منذ عام 2011، بسرية تامة.

وقتل آخرون في صيدنايا بعد أن تعرضوا للتعذيب بشكل مستمر وممنهج، وحُرموا من الطعام والماء والأدوية والرعاية الطبية.

وبحسب التقرير كانت تحمّل جثث القتلى من سجن صيدنايا في شاحنات نقل وتدفن في مقابر جماعية، مشيرًا إلى أنه من غير المعقول أن تطبّق هذه الممارسات على نطاق واسع وبشكل ممنهج من دون الحصول على إذن من أعلى المستويات في الحكومة السورية.

وقالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، الاثنين الماضي، إن النظام ضالع بمعظم عمليات الاختطاف في محافظة السويداء، التي شهدت تصاعدًا منذ بداية 2018.

وأوضحت الشبكة الحقوقية أنها وثقت قرابة 208 حوادث خطف لأبناء السويداء منذ بداية عام 2018، وضلوع قوات النظام في معظم تلك الحوادث بهدف زعزعة الاستقرار في محاولة لبسط سيطرته الكاملة على المحافظة.

ولم يكن للشاب لؤي عريج أي نشاط سياسي معارض، ولا توجد بحقه أي دعاوى شخصية.

وأشارت “السويداء 24” إلى أن الأجهزة الأمنية لم تسلم عائلة عريج جثمان ابنها، ما يشير إلى مقتله تحت التعذيب.

وكانت الشبكة المحلية قد وثقت في عام 2018 مقتل ستة معتقلين لدى مخابرات النظام السوري، منهم خمسة على خلفية نشاطات سياسية، وقد علم ذووهم بوفاتهم داخل المعتقلات، من خلال تبليغ الأجهزة الأمنية لهم، أو عند استصدار بيان وضع عائلي من النفوس.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة