مقبرة الفردوس في حمص لم تعد تتسع لقتلى النظام.. تحركات لتوسعتها

camera iconمحافظ حمص طلال البرازي في مقبرة الفردوس بحمص - (المكتب الصحفي لمحافظة حمص)

tag icon ع ع ع

يعمل مجلس مدينة حمص على توسعة مقبرة الفردوس، التي تعتبر “مقبرة الشهداء” كما يطلق عليها موالو النظام السوري، كونها الوحيدة التي يتم دفن قتلى قوات الأسد فيها.

ونشر مجلس مدينة حمص بيانًا اليوم، الخميس 27 من حزيران، قال فيه إنه يقوم حاليًا بتنفيذ مشروع توسعة مقبرة الفردوس، بموجب العقد 47 لعام 2018، وتم تنفيذ المشروع حتى الآن بنسبة 50% وهناك متابعة مستمرة لاستكماله.

وأضاف المجلس أن مقبرة الفردوس هي “مقبرة الشهداء الوحيدة في حمص ولم تعد تتسع لدفن أي جثمان”.

وتقع المقبرة في حي الأرمن الجنوبي (أول طريق زيدل) على أطراف مدينة حمص في الجزء الجنوبي الشرقي منها.

ومنذ مطلع أحداث الثورة السورية تحولت المقبرة إلى مكان مخصص لدفن عناصر النظام السوري، الذين قتلوا في أثناء العمليات العسكرية التي شهدتها عدة مناطق.

وعلى مدار السنوات الماضية دفن النظام مئات الجثث من قتلى قواته فيها، ليس فقط الذين ينحدرون من مدينة حمص بل من مناطق أخرى، بينهم عدد كبير من مجهولي الهوية.

وفي مطلع العام الحالي كانت قوات الأسد قد شيعت في مدينة حمص 31 عنصرًا مجهولي الهوية، ممن قتلوا في معارك سابقة في ريفي حمص وإدلب.

وتحدثت شبكات محلية، منها “الدفاع الوطني”، حينها أن 31 عنصرًا قتلوا في وقت سابق في مناطق متفرقة لم يتم التعرف عليهم، تم إحضار جثامينهم ودفنها في مقبرة الفردوس.

وجاء في بيان مجلس المدينة أنه اجتمع مع “جمعية النهضة” ومع المشرفين على المقبرة لمتابعة حفر قبور جديدة.

وبحسب معلومات عنب بلدي، يشهد حي الأرمن الجنوبي في مدينة حمص تخوفًا لدى الأهالي من إخلاء جزء من أراضيهم أو منازلهم، على حساب التوسعة التي يعمل عليها مجلس مدينة حمص لمقبرة الفردوس.

ورغم التوسعة التي يعمل عليها مجلس المدينة، إلا أنها لن تكون حلًا طويل الأمد، إذ يتطلب الأمر العمل على إيجاد مكان جديد ليكون ملحقًا للمقبرة.

ويعاني حي الأرمن الجنوبي من سوء كبير في الخدمات، إذ تتحول شوارعه إلى مستنقعات في فصل الشتاء، لغياب الإسفلت عنها.

ويفتقد الحي أيضًا للإضاءة الليلية، وهو أمر ليس جديدًا بل يعود إلى فترة طويلة سبقت أحداث الثورة السورية، وترافق ما سبق مخاوف من استملاك النظام السوري لمساحات من أراضي الأهالي بموجب مشروع التوسعة.

وكان حيدر الوعري مدير الأشغال العامة بمجلس مدينة حمص قال، في شباط الماضي، إنه تم البدء بمشروع توسعة مقبرة الفردوس منذ مطلع 2019 بعد إزالة ثلاثة آلاف متر مكعب من الأنقاض.

ويتضمن المشروع، بحسب ما أوضح الوعري لصحيفة “العروبة” أعمال تصوينة بطول 700 متر وأعمال طرقات، بالإضافة إلى إنشاء صالة مع كتلة الخدمات التابعة لها، مشيرًا إلى أن نسبة الإنجاز في المشروع المذكور 25% بكلفة تقديرية أكثر من 100 مليون ليرة سورية.

وكانت المقبرة شهدت عام 2013 توسعة شملت السماح بدفن الموتى في الحديقة العامة القريبة منها، والمعروفة باسم حديقة الفردوس.

ومن المقرر أن تشمل التوسعة الجديدة الامتداد إلى بقية الحديقة وتحويلها بالكامل إلى مقبرة، على طول طريق زيدل، وصولًا إلى حي الزهراء.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة