“الضربة المزدوجة”.. سياسة انتهجتها روسيا في قصف مناطق المعارضة السورية

متطوعو الدفاع المدني يطفئون حريق تسبب به القصف على بلدة كنصفرة في ريف إدلب (الدفاع المدني)

camera iconمتطوعو الدفاع المدني يطفئون حريق تسبب به القصف على بلدة كنصفرة في ريف إدلب (الدفاع المدني)

tag icon ع ع ع

انتهجت روسيا، منذ تدخلها إلى جانب النظام السوري في أيلول 2015، سياسة “الضربة المزدوجة” خلال قصفها لمناطق المعارضة السورية.

وتقوم العملية على مبدأ توجيه ضربة جوية على موقع ما، ثم إعادة قصف الموقع المستهدف ذاته بعد مضي عدة دقائق، بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية، إذ يكون موقع الضربة عادة مكانًا لتجمع المدنيين وفرق الإنقاذ لانتشال الجرحى والمصابين.

وانتهجت روسيا هذه السياسة في مناطق سيطرة المعارضة سابقًا، سواء في الأحياء الشرقية في حلب أو في أثناء الهجوم على الغوطة الشرقية، في حين تطبقها الآن في مناطق الشمال السوري.

وبحسب مراسل عنب بلدي في الغوطة الشرقية فإن صواريخ استهدفت بلدة حمورية، في 14 من آذار 2018، بغاز الكلور لإجبار الأهالي الموجودين في الملاجئ على الخروج، لتلحقها بغارات جوية محملة بمواد حارقة ومتفجرة، ما أدى حينها إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.

كما قتل 18 مدنيًا وأصيب العشرات جراء قصف جوي روسي استهدف المباني السكنية في بلدة زردنا في الريف الشمالي الشرقي لإدلب، في حزيران 2018، عندما استهدف الطيران الأحياء السكنية ثم أتبعتها الطائرات الروسية بغارة أخرى في نفس المكان.

واستمرت روسيا باتباع هذه السياسية في مناطق الشمال السوري، إذ قتل عنصران، أمس الأربعاء 26 من حزيران، من الدفاع المدني وأصيب آخرون جراء ضربة مزدوجة جوية استهدفت الفريق في مدينة خان شيخون بريف إدلب.

من جهته أصدر الدفاع المدني بيانًا قال فيه إن “طائرة حربية روسية استهدفت أول فريق من المستجيبين الذين وصلوا إلى الموقع إثر قصف من طائرة روسية، تلاها بلحظات هجوم مزدوج نفذته طائرة حربية روسية أخرى على فريق الإنقاذ في أثناء محاولته سحب جثث الشهداء والجرحى”.

كما نعت منظمة “بنفسج” ثلاثة من متطوعيها بغارات للطيران الحربي، جراء استهداف مباشر لسيارة الإسعاف التابعة لهم في معرة النعمان جنوبي إدلب، في 20 من حزيران الحالي.

وأسفرت الحادثة عن مقتل ثلاثة متطوعين وإصابة آخرين من فريق الطوارئ، في أثناء قيامهم بمحاولة إنقاذ وإسعاف مدنيين تعرضوا للغارات الجوية في المنطقة.

وبحسب تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان في أيار 2016، فإن النظام السوري وروسيا اتبعا سياسة الضربة المزدوجة في استهداف مراكز الدفاع المدني بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية في صفوف العناصر.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة