فصائل المعارضة تتحول من الدفاع إلى الهجوم في ريف حماة (فيديو)

عناصر من الجبهة الوطنية للتحرير على جبهات ريف حماة - (الجبهة الوطنية)

camera iconعناصر من الجبهة الوطنية للتحرير على جبهات ريف حماة - (الجبهة الوطنية)

tag icon ع ع ع

تحولت فصائل المعارضة في عملياتها العسكرية بريف حماة من الدفاع إلى الهجوم، على عكس ما شهدته الأيام الماضية من المعارك الدائرة ضد قوات الأسد المدعومة من روسيا.

وجاءت الاستراتيجية الجديدة التي اتجهت إليها فصائل المعارضة، بعد عجز قوات الأسد عن إحراز تقدم واسع في ريفي حماة الشمالي والغربي، واقتصرت سيطرتها على بلدة كفرنبودة وقلعة المضيق في الريف الغربي.

وأعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” عبر “تلغرام” اليوم، الخميس 27 من حزيران، تدمير آليات ودشم عسكرية لقوات الأسد على طول خط الجبهات الممتد من السرمانية في سهل الغاب إلى منطقة الحماميات.

وقالت “الجبهة الوطنية” إن مقاتليها يخوضون اشتباكات “عنيفة” مع قوات الأسد، بعد هجوم بدؤوه على محور بلدة الحويز “الاستراتيجية”، التي تقع في الجهة الشمالية الغربية من نقطة المراقبة التركية في شير المغار بمنطقة جبل شحشبو.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة أن فصائل المعارضة أحرزت تقدمًا على حساب قوات الأسد في محور الحويز، وسط مواجهات مستمرة حتى الآن، دون وضوح الوضع الميداني على الأرض، سواء باحتفاظ فصائل المعارضة بمواقعها أو انسحابها.

توجه فصائل المعارضة إلى الهجوم على مواقع قوات الأسد بدأ منذ قرابة أسبوع، وخاصة بعد السيطرة على البلدات الثلاث الاستراتيجية في ريف حماة الشمالي وهي: الجبين، مدرسة الضهرة، تل ملح.

وعجزت قوات الأسد منذ 6 من حزيران الحالي عن استعادة البلدات الثلاث، التي تشكل مثلثًا في عمق مناطق النظام، يقطع الطريق بين محردة ومدينة السقيلبية.

ولم يعلق النظام السوري على تطورات العملية العسكرية التي يقودها في ريف حماة الشمالي والغربي، واقتصرت تغطيته على الحديث عن القصف المتواصل بالطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة على ما يسميها “مواقع الجماعات المسلحة”.

وتعمل عدة فصائل عسكرية في الشمال السوري، وتشترك معها في العمليات العسكرية التي تشهدها المنطقة حاليًا كل من “الجبهة الوطنية للتحرير”، “هيئة تحرير الشام”، “جيش العزة”، إضافةً إلى تشكيلات جهادية أخرى.

وفي حديث سابق لعنب بلدي مع القيادي في “الجيش الحر” فارس بيوش، قال إن فصائل المعارضة السورية في المعركة الحالية اتبعت تكتيك “القوة البرية”، الذي ينص في أحد بنوده على أن الهجمات الرئيسية يجب ألا تتركز على المحور الذي تتقدم منه “القوات المعادية”، بل يجب فتح عدة محاور لتشتيتها.

وأوضح القيادي العسكري أن الفصائل خالفت الاستراتيجية التي عملت عليها في السابق على جبهات ريف حماة وإدلب من خلال التكتيك الجديد، والذي يعتبر “مجديًا ويحقق نتائج كبيرة”.

وكان لنقاط المراقبة التركية الدور الأكبر في إيقاف تقدم قوات الأسد، وخاصة في الخاصرة الغربية لإدلب، إذ وصلت الأخيرة إلى بلدة الحويز في سهل الغاب ولم تكمل طريقها، كون منطقة جبل شحشبو خارج نفوذها، وتتمركز فيها نقطة “شير المغار” التي تستمر التعزيزات إليها حتى اليوم.

ولم يتوقف دخول تعزيزات الجيش التركي إلى نقاط المراقبة في إدلب، في الأيام الماضية، وخاصة نقطة شير المغار في جبل شحشبو، التي تعرضت لقصف مدفعي أكثر من خمس مرات، كان آخرها اليوم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة