حملة عالمية بشأن إدلب: لستم منسيين ونقف معكم (فيديو)

tag icon ع ع ع

أطلقت منظمات إنسانية أممية ودولية حملة عالمية تضامنًا مع أهالي إدلب في الشمال السوري الذين يتعرضون إلى قصف متواصل من قبل النظام السوري وسلاح الجو الروسي.

ويشارك في الحملة، التي أطلقها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم، الأربعاء 27 من حزيران، 11 منظمة إنسانية من بينها “يونيسف” و”برنامج الغذاء العالمي” و”منظمة إنقاذ الطفولة” وعدة منظمات أخرى.

ونشر المكتب تسجيلًا مصورًا، بعنوان “العالم يراقب”، يظهر قادة المنظمات الإنسانية يتحدثون حول الأوضاع الراهنة في إدلب نتيجة الحملة العسكرية، معتبرين أن “إدلب على شفا كارثة إنسانية ليس لها مثيل من قبل في القرن الحالي”.

وأشار القادة إلى أن الملايين من السكان في المنطقة بحاجة ماسة للحماية، وأن مليون طفل يواجهون التهديد المستمر للعنف والنزاع المسلح.

واعتبر التسجيل أنه لا يجب أن تكون المدارس أو المستشفيات أو الأسواق أبدًا عرضة للهجوم، وأن هناك قوانين حتى في أوقات الحروب، ولا يمكن أن تكون محاربة الإرهاب ذريعة لأحداث الرعب التي تشهدها إدلب.

ووجه القادة رسالة إلى المواطنين في إدلب مفادها “إلى أهل إدلب نقول: نحن نراكم، نحن نقف معكم، أنتم لستم منسيين، أنتم لستم هدفًا”.

وتتعرض أرياف حماة الشمالي والغربي وإدلب الجنوبي لحملة تصعيد واسعة من قوات الأسد وروسيا مدعومة بالطيران، منذ أواخر نيسان الماضي، بهدف السيطرة على مناطق المعارضة.

ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، الجمعة الماضي، مقتل ما لا يقل عن 487 مدنيًا، بينهم 118 طفلًا و92 سيدة، منذ بدء التصعيد العسكري على المنطقة في 26 من نيسان الماضي وحتى 21 من حزيران.

وتتزامن الحملة مع إعراب الاتحاد الأوروبي في بيان له، اليوم، عن قلقه العميق من تصاعد هجمات النظام وروسيا على إدلب واستهداف المدنيين والمستشفيات والمدارس.

وجاء ذلك في بيان صادر عن الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيدريكا موغريني، باسم جميع الأعضاء في الاتحاد.

وتشير منظمات إنسانية عاملة في المنطقة، ومن بينها “الدفاع المدني” و”منسقو الاستجابة”، إلى أن القصف يركز على استهداف أحياء مدنية ومنشآت حيوية وخدمية.

وبلغ عدد المنشآت الحيوية والبنى التحتية المستهدفة من الطيران الحربي حتى 9 من حزيران الحالي 183 نقطة، منها 57 مركزًا طبيًا ومشفى، وستة مراكز للدفاع المدني و71 منشأة وبناء تعليميًا وستة مخيمات للنازحين و31 مسجدًا، إلى جانب 11 نقطة من الأفران والمخابز، وفق “منسقو الاستجابة”.

وكانت منظمة الأمم المتحدة دعت قبل أسبوعين إلى ضرورة منع الهجمات ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية في محافظة إدلب، واصفة الاعتداءات أنها بمثابة “جرائم حرب”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة