قوات الأسد تجدد محاولاتها لاستعادة تل ملح والجبين في ريف حماة

عناصر من الجبهة الوطنية للتحرير في أثناء التصدي لتقدم قوات الأسد في ريف حماة - أيار 2019 (الجبهة الوطنية)

camera iconعناصر من الجبهة الوطنية للتحرير في أثناء التصدي لتقدم قوات الأسد في ريف حماة - أيار 2019 (الجبهة الوطنية)

tag icon ع ع ع

جددت قوات الأسد محاولاتها لاستعادة قريتي تل ملح والجبين في ريف حماة الشمالي، وهما نقطتان متقدمتان سيطرت عليهما فصائل المعارضة في 6 من حزيران الحالي.

وفي حديث لعنب بلدي قال الناطق باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، ناجي مصطفى، إن قوات الأسد تحاول منذ ساعات الصباح التقدم إلى القريتين، بالتزامن مع تمهيد ناري مكثف ومئات القذائف والضربات الجوية.

وأضاف مصطفى اليوم، الجمعة 28 من حزيران، أن الفصائل العسكرية صدت جميع محاولات التقدم، وتمكنت من قتل أكثر من 40 عنصرًا لقوات الأسد وتدمير دبابة وعربة “شيلكا”.

وبحسب مصطفى لا تزال الاشتباكات دائرة حتى الآن، دون إحراز أي تقدم من جانب قوات الأسد على حساب فصائل المعارضة.

وذكرت الوكالة الرسمية (سانا) أن وحدات من قوات الأسد تنفذ ضربات مركزة على مواقع الفصائل في محور الجبين وتل ملح، “للحد من اعتداءاتهم على المناطق الآمنة بريف حماة الشمالي”.

وأضافت، “وحدات من الجيش تدمر إمدادات لإرهابيي جبهة النصرة في أبو رعيدة والزكاة وحصرايا واللطامنة بريف حماة الشمالي”.

وتأتي هجمات قوات الأسد بعد ساعات من القصف المدفعي الذي استهدف نقطة المراقبة التركية في شير مغار، وأسفر عن مقتل جندي تركي وإصابة ثلاثة آخرين.

وقالت وزارة الدفاع التركية أمس، إن قوات الأسد استهدفت بشكل متعمد نقطة المراقبة ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخرين تم إجلاؤهم إلى تركيا.

وأكدت الوزارة أن رئاسة الأركان العامة استدعت القائم بالأعمال الروسي في أنقرة، وتوعدت بأن الهجمات سيرد عليها بشدة.

وعجزت قوات الأسد منذ 6 من حزيران الحالي عن استعادة البلدات الثلاث (تل ملح، الجبين، مدرسة الضهرة)، التي تشكل مثلثًا في عمق مناطق النظام، يقطع الطريق بين محردة ومدينة السقيلبية.

وكانت فصائل المعارضة قد اتجهت، في الأيام الماضية، إلى استراتيجية جديدة بالهجوم على مواقع قوات الأسد في المناطق التي تسيطرة عليها على طول خط الجبهات في ريف حماة من منطقة السرمانية بسهل الغاب وصولًا إلى الحماميات في الريف الشمالي.

وفي حديث سابق لعنب بلدي قال الناطق باسم فصيل “جيش العزة” العامل في ريف حماة، مصطفى معراتي، إن جبهتي تل ملح والجبين تعتبران “كسر عظم” للنظام السوري وروسيا، لأنهما “مرغت أنفهم بالتراب وكسرت شوكتهم”.

وأضاف معراتي أن تل ملح والجبين مناطق حاكمة، وتقطع طريق محردة- السقيلبية، وبالتالي يريد النظام استعادتهما لإعادة فتح الطريق بين المنطقتين.

وتل ملح هو تل مرتفع يتحصن فيه مقاتلو فصائل المعارضة، وتقع بلدة الجبين في الجزء الشمالي منه.

وتقع المواقع الجديدة (تل ملح، الجبين) التي سيطرت عليها فصائل المعارضة في ريف حماة الشمالي، وتعتبر “استراتيجية” لسببين: الأول هو أن السيطرة عليها من جانب المعارضة تعيق وصول التعزيزات لقوات الأسد إلى بلدة كفرنبودة وقرى الريف الجنوبي لإدلب.

أمام الثاني فيرتبط بهوية المنطقة والتي تتبع للنظام السوري منذ سنوات، ولم تتمكن فصائل المعارضة التقدم إليها في عدة محاولات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة