بوتين يتحدث عن مصير الأسد ويبرر تدخل روسيا في سوريا

camera iconالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام السوري بشار الأسد خلال اجتماع في سوتشي (رويترز)

tag icon ع ع ع

اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مقابلة له مع صحيفة “فاينينشال تايمز” البريطانية أن التدخل في سوريا، على الرغم من المخاطر “الكبيرة”، أفضل لروسيا ومصالحها بكثير من تداعيات عدم التدخل و”التفرج السلبي على تنامي قوة الإرهاب الدولي قرب حدودنا”.

وقال الرئيس الروسي، في المقابلة التي سبقت انطلاق قمة مجموعة العشرين، الخميس 27 من حزيران، ردًا على سؤال حول موقفه من بقاء رئيس النظام السوري، بشار الأسد، “أنا من مؤيدي تقرير الشعب السوري لمصيره بشكل مستقل، ولكن مع ذلك، بودي أن تكون كل الأعمال مدروسة من الخارج، كما هو الوضع المتعلق بالمخاطر، التي كانت قابلة للتنبؤ ومفهومة، وذلك لكي يكون بإمكاننا دراسة خطوة تالية على الأقل”.

وأضاف، “عندما ناقشنا هذا الأمر مؤخرًا مع الإدارة الأمريكية السابقة، قلنا، لنفترض أن الأسد سيتنحى اليوم، ماذا سيحدث غدًا؟”.

وأثارت إجابة بوتين ضحك أحد الصحفيين، ليقول الرئيس الروسي متوجهًا لزميله الآخر، “ضحك زميلك لأن الإجابة كانت مضحكة لدرجة لا تتصورها، والرد كان: لا نعلم ماذا سيحدث غدًا.. قد يكون هذا بدائيًا، لكن هذا ما هو عليه”.

وأشار بوتين إلى أن هذا السبب (عدم معرفة مصير المنطقة دون الأسد) يفضل التفكير مفصلًا فيه ودراسته “دون استعجال”، “بالطبع، ندرك جيدًا ماذا يحدث في سوريا، وهناك أسباب داخلية لهذا النزاع، ويجب حلها، ولكن هذا التحرك يجب أن يأتي من الجانبين (الطرفين المتنازعين)”.

وتعليقًا على سؤال حول مخاطر التدخل في سوريا، أوضح بوتين “أولًا، تم القضاء على عدد كبير من المسلحين الذين خططوا للعودة إلى روسيا أو دول جوارها التي لا نقيم نظام تأشيرات دخول معها، والحديث يدور عن عدة آلاف من الأشخاص، وهما خيارات يمثلان خطرًا متساويًا بالنسبة إلينا”.

وقال بوتين، “ثانيًا، تمكنا في أي حال من الأحوال من إرساء الاستقرار في المنطقة القريبة جغرافيًا”، “وثالثًا، أثرنا بشكل مباشر على ضمان أمن روسيا في داخل البلاد ذاتها”.

وأضاف بوتين، “أقمنا علاقات جيدة وعملية مع كل دول المنطقة، مواقعنا في الشرق الأوسط أصبحت أكثر استقرارًا، وقمنا ببناء علاقات طيبة قائمة على مبدأ الشراكات.. ليس فقط مع تركيا وإيران، وإنما مع بلدات أخرى”.

ويتعلق الأمر بسوريا نفسها، وفق الرئيس الروسي، حيث تمكنت روسيا من الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، ومنعت اندلاع الفوضى مثل ما حصل في ليبيا، بحسب تعبيره.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة