ضربة جوية تقتل 40 مهاجرًا بمركز احتجاز في ليبيا

عمال الإغاثة يسترجعون جثث القتلى في الغارة الجوية على مركز احتجاز المهاجرين في طرابلس - 3 تموز 2019 (AP)

camera iconعمال الإغاثة يسترجعون جثث القتلى في الغارة الجوية على مركز احتجاز المهاجرين في طرابلس - 3 تموز 2019 (AP)

tag icon ع ع ع

قتل 40 مهاجرًا محتجزًا في طرابلس وأصيب 80 آخرون، صباح اليوم الأربعاء 3 من تموز، جراء ضربة جوية نُسبت لقوات المشير خليفة حفتر المعروفة باسم “الجيش الوطني الليبي”، حسبما صرح المتحدث باسم مركز الطب الميداني والدعم التابع لحكومة “الوفاق”، مالك مرسيط.

وأصابت الغارة الجوية مركز احتجاز المهاجرين في ضاحية تاجوراء، والذي يضم 616 مهاجرًا ولاجئًا، وبينت الصور أن معظم المهاجرين القتلى والمصابين كانوا من إفريقيا.

وأدانت كل من حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا، ومفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين الغارة.

وأكد المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أهمية الإفراج عن كل المهاجرين والتوقف عن احتجازهم، وضرورة تعاون الدول ذات النفوذ لحل الصراع بدل تغذيته، بحسب ما نشره عبر حسابه في “تويتر”.

واتهمت “حكومة الوفاق” قوات “الجيش الوطني” بالاستهداف المتعمد للمركز، وطالبت بإرسال لجنة لتقصي الحقائق ومعاينة الموقع.

في حين لم تتبنَّ القوات التابعة لحفتر أو تنفِ مسؤوليتها عن تلك الغارة بعد.

https://twitter.com/LGNAMedia/status/1146210069152972801

وكانت الحملة العسكرية التي شنتها قوات الجيش الوطني على حكومة الوفاق في طرابلس قد بدأت في نيسان ضمن الصراع الدائر على السلطة في ليبيا والذي أعقب مقتل الرئيس السابق معمر القذافي عام 2011.

وتمكنت القوات التابعة لحكومة “الوفاق” الأسبوع الماضي من استعادة بلدة “غريان” الواقعة جنوبي طرابلس والتي كانت قوات حفتر تستخدمها قاعدة رئيسية للإمداد في هجومها المستمر على العاصمة.

وتضم ضاحية تاجوراء العديد من مخيمات اللاجئين، التي تعرضت للاستهداف سابقًا من قبل قوات حفتر خلال الأسابيع الماضية، ويقدر وجود ستة آلاف لاجئ محتجز في ليبيا، معظمهم من إريتريا، وأثيوبيا، والصومال، والسودان، مع تعرضهم للتعذيب والانتهاكات حسبما تنقل المنظمات الحقوقية.

وتعتبر ليبيا منفذًا رئيسيًا للمهاجرين إلى القارة الأوروبية، التي عمدت لخفض أعداد اللاجئين من خلال الاتفاق مع الحكومة الليبية على الحد من وصولهم إلى البحر المتوسط، وتقدر مفوضية اللاجئين تعرض ثلاثة آلاف مهاجر للخطر جراء وجودهم في مرمى نيران قوات الجيش الوطني وحكومة الوفاق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة