تقرير حقوقي يوثق حصيلة النزاع في سوريا خلال النصف الأول من 2019

أثار الدمار بسبب القصف على قرية أبديتا في ريف إدلب – 3 من آيار 2019 (عنب بلدي)

camera iconأثار الدمار بسبب القصف على قرية أبديتا في ريف إدلب – 3 من آيار 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” حصيلة النزاع في سوريا خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي.

وبحسب تقرير صادر اليوم، الخميس 4 من تموز، فإن 1864 مدنيًا، بينهم 468 طفلًا و285 سيدة، قتلوا على يد قوات الأسد وروسيا.

ومن بين القتلى 15 شخصًا من الكوادر الطبية، وستة من الكوادر الإعلامية، وستة من كوادر الدفاع المدني، في حين قتل 159 شخصًا تحت التعذيب.

كما سجل التقرير في النصف الأول ما لا يقل عن 2460 حالة اعتقال تعسفي، بينها 117 طفلًا و122 سيدة، على يد أطراف النزاع في سوريا، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات الأسد في محافظات ريف دمشق وحلب ودمشق.

كما شهد النصف الأول ما لا يقل عن 435 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، 87% منها كانت على يد قوات الأسد وروسيا، وتركزت في إدلب ومناطق حلب وحماة واللاذقية، من بينها 115 حالة اعتداء على مدارس، و56 على منشآت طبية، و88 على أماكن عبادة.

ونفذت قوات الحلف السوري- الروسي ما لا يقل عن 43 هجومًا باستخدام الذخائر العنقودية، كما نفذ النظام السوري 41 هجومًا كان معظمها عبر سلاح المدفعية، إضافة إلى ما لا يقل عن 1583 برميلًا متفجرًا ألقاها طيران النظام السوري المروحي.

أما استخدام الأسلحة الكيماوية، فقد وثقت الشبكة هجومًا واحدًا، في 19 من أيار الماضي، عندما استهدفت قوات الأسد نقطة تمركز تابعة لـ “هيئة تحرير الشام” في تلة واقعة في الأطراف الجنوبية الغربية من قرية الكبينة بريف اللاذقية.

ويأتي التقرير الحالي بعد إعلان الشبكة أنها تعرضت لهجمات من قبل صحفيين موالين لروسيا ووسائل إعلام روسية، خلال السنوات الماضية، بهدف إخفاء جرائم الحرب.

وقالت الشبكة في تقرير لها، السبت 29 من حزيران، إنها تعرضت لهجوم لاذع من وزارة الخارجية الروسية ومن وسائل إعلام موالية لروسيا، منذ تدخلها في أيلول 2015.

مدينة عربين وسط الغوطة الشرقية (الأناضول)

كما تعرضت إلى عمليات تشويه من قبل وسائل إعلام النظام السوري، و”وحدات حماية الشعب” (الكردية)، إضافة إلى تهديد من تنظيم “الدولة الإسلامية”، كما تعرض موقعها لهجمات إلكترونية، واختراق حسابها على “تويتر”.

وأرجعت الشبكة السياسة الروسية إلى التقارير الصادرة عنها، التي وثقت انتهاكات قامت بها روسيا بحق المدنيين، إذ أصدرت قرابة 60 تقريرًا توثق انتهاكات القوات الروسية في سوريا منذ تدخلها.

وأكدت الشبكة أنها ماضية في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، وفي “فضح وتعرية المجرمين”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة