“الإدارة الذاتية” تعيد طفلًا وخمس نساء أيزيديات إلى “سنجار” العراقية

أيزيدية ناجية من تنظيم "الدولة الإسلامية"، المصدر موقع "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة"، 2019

camera iconأيزيدية ناجية من تنظيم "الدولة الإسلامية"، المصدر موقع "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة"، 2019

tag icon ع ع ع

أعلنت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا إعادة طفل أيزيدي وخمس نساء أيزيديات إلى ذويهم في منطقة “سنجار” (شنكال) العراقية، جرى تحريرهم مؤخرًا من قبضة تنظيم “الدولة الإسلامية”. 

وخلال مراسم رسمية، قال الإداري في مؤسسة “البيت الأيزيدي” التابعة للإدارة الذاتية، محمود رشو، أمس، الخميس 4 تموز، “سلّم البيت الأيزيدي خمس نساء إيزيديات محررات من يد داعش وهنّ: سراب نايف عيسى، ليلى خلف فليد، عزيزة شمو خلف، هدية علي حجي، قسمت صالح محمد، بالإضافة إلى طفل يبلغ من العمر 13 عامًا ويدعى قاسم عفدو من قرية كوجر، إلى مجلس شنكال ورابطة المرأة الأيزيدية”.

ووجه رشو الشكر لجميع القوى التي أسهمت في تحرير مئات النساء والأطفال الكرد الأيزيديين الذين اختطفهم تنظيم “الدولة”.

ويتعاون “البيت الأيزيدي” مع “المجلس العام للإدارة الذاتية في سنجار”، بالطرف العراقي، لتأمين وصول المختطفين المحررين لذويهم.

من جهتها، رحبت نائبة رئيس “وقف المرأة في سنجار”، ريهام حسن، بالنساء والطفل المحررين، معربة عن أمنيتها بتحرير من تبقى من المختطفين الأيزيديين، والكشف عن مصيرهم.

وفي السادس من حزيران الماضي سلمت “الإدارة الذاتية” 13 أيزيديًا إلى قضاء سنجار كان قد جرى تحريرهم من قبضة تنظيم “الدولة”.

وذكرت وكالة “ANHA” التابعة للإدارة الذاتية أن عملية التسليم جرت “بحضور ممثلين عن البيت الأيزيدي ومجلس مقاطعة الحسكة وقوات سوريا الديمقراطية”.

وكان قضاء سنجار، والنواحي والقرى التابعة له، تعرض لاجتياح من قبل تنظيم “الدولة” في آب من عام 2014، الذي نفذ جرائم إبادة جماعية بحق المكون الأيزيدي، كما اقتاد الفتيات الأيزيديات كسبايا وجاريات لعناصره حتى الصغيرات منهنّ، وهو ما صنّفته الأمم المتحدة كجرائم ضد الإنسانية.

وتشير إحصائيات مكتب “إنقاذ المختطفات والمخطوفين الأيزيديين” في إقليم كردستان العراق إلى أن عدد الأيزيديين المحررين من قبضة التنظيم منذ تشرين الأول من عام 2014 بلغ 3369 شخصًا.

بينما قال مسؤول مؤسسة “البيت الأيزيدي”، زياد رستم في تصريح سابق بشهر نيسان الماضي إن عدد المفقودين من الأيزيديين يبلغ 3040 شخصًا، مبينًا أن عمليات البحث عنهم لا تزال مستمرة، وبأن التنظيم باع الكثير منهم إلى أشخاص في الداخل السوري مثل إدلب.

وتم القضاء على آخر معاقل تنظيم “الدولة”، في 23 من آذار الماضي، عندما تمكنت “قوات سوريا الديمقراطية” من السيطرة على آخر جيب كان يتحصن فيه مقاتلو التنظيم في بلدة الباغوز بريف دير الزور بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة