مقتل ثلاثة أطفال في حي جوبر شرق دمشق

قتل ثلاثة أطفال وأصيب طفل آخر جراء “انفجار لغم” في حي جوبر شرق دمشق، بحسب ما أفادت وسائل إعلام حكومية.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، الخميس 4 من تموز، عن مصدر في قيادة الشرطة، لم تسمه، أن الأطفال الأربعة تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا، اثنان منهم شقيقان.

وأفادت الوكالة أن الأطفال كانوا يعملون ضمن ورشة لإعادة تأهيل أحد الأبنية على أطراف حي جوبر من الجهة الجنوبية قرب مبنى الدباغات لينفجر لغم، قالت الوكالة إنه من مخلفات “التنظيمات الإرهابية”.

لكن فصائل المعارضة التي كانت تسيطر على حي جوبر، لم تكن تسيطر على شوراع الحي الجنوبية التي تتموضع فيها ثكنة كمال مشارقة العسكرية ومشفى الدباغات وكتل النسيج الصناعية التي كانت قوات الأسد تتخذ منها مقرات عسكرية لمقاتليها.

وسيطرت فصائل المعارضة على حي جوبر شرقي دمشق، مطلع عام 2014، بعد هجمات واسعة شنتها على الحواجز المحيطة بها والمتمركزة داخلها، وعقب سيطرتها شهدت المنطقة معارك “عنيفة” على مدار ثلاث سنوات، حاولت خلالها قوات الأسد السيطرة على الحي.

وتمكنت قوات الأسد من بسط سيطرتها على الحي، في نيسان من العام الماضي، بعد أن وقعت روسيا اتفاقية تسوية مع “فيلق الرحمن”، في 23 من آذار الماضي، خرج بموجبها مقاتلو الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري.

وتمنع قوات الأسد دخول أهالي جوبر إلى حيهم، منذ سيطرتها عليه، وفق ما أفاد مراسل عنب بلدي بالغوطة الشرقية، وتقتصر حركة الدخول والخروج إلى الحي على بعض المناطق التي كانت بالأصل خاضعة لسيطرة قوات الأسد.

وكان لغم انفجر في قرية الجربا التابعة لناحي النشابية شرقي الغوطة أدى إلى مقتل خمسة أطفال، في كانون الأول من العام الماضي.

وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان، مطلع نيسان 2018، إن ما يزيد على ثمانية ملايين سوري معرضون لأخطار بسبب الألغام ومخلفات الحرب.

وبحسب البيان، فإن من بين العدد السابق يوجد ثلاثة ملايين طفل سوري معرضين للموت أو التشوهات بفعل المتفجرات.

ووفق تقديرات منظمة الصحة العالمة فإن ما لا يقل عن 910 أطفال قتلوا خلال عام 2017 بينما تشوه نحو 361 آخرين بسبب مخلفات الحرب في سوريا.

–