أكاديمية العلوم الصحية بإدلب.. اعتراف دولي ومزيد من التحديات

camera iconتدريبات يجريها طلاب داخل أكاديمية العلوم الصحية- 3 كانون الأول 2018 (صفحة الأكاديمية في فيس بوك)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

بعد ثمانية أعوام سعت خلالها “أكاديمية العلوم الصحية” في إدلب إلى تأهيل كوادرها وتطوير برامجها وتخريج كوادر طبية قادرة على رفع سوية العملية الطبية في الشمال السوري، حصلت مؤخرًا على اعتراف دولي جعلها أمام تحديات ومسؤوليات أكبر في الحفاظ على مستوى معين من النظام التعليمي وتطويره.

حصلت “أكاديمية العلوم الصحية”، ومقرها بلدة قاح في محافظة إدلب، على اعتراف من قبل معهد الاعتراف والترخيص وضمان الجودة الأوروبي (ACQUIN)، مطلع الشهر الحالي.

ووصف مدير مكتب العلاقات العامة والخارجية في الأكاديمية، مصطفى كيالي، الاعتراف بأنه علمي أكاديمي لا سياسي، مشيرًا إلى أن الأمر استغرق قرابة عامين سعت خلالها الأكاديمية إلى استيفاء جميع المعايير العلمية والشروط المطلوبة.

وأضاف كيالي في حديث إلى عنب بلدي إلى أن أهمية الاعتراف تكمن في كونه ضمانة للطالب المنتسب للأكاديمية، بما يساعده على دخول سوق العمل بعد التخرج أو إكمال تعليمه في الخارج.

وقال، “الاعتراف هو ضمانة للعملية التعليمية ككل، وإثبات أن المعلومة المقدمة ذات سوية عالية والكادر مؤهل”.

وأُسست “ACQUIN” عام 2001 ومقرها في ألمانيا، بهدف منح اعترافات وتوجيهات “موثوقة” للجامعات والمؤسسات العلمية حول العالم بشأن جودة الدراسة.

وتُعرّف المؤسسة عن نفسها بأنها معهد مسجل ومعترف به من قبل الهيئة العلمية للاتحاد الأوروبي، وتشمل في تصنيفاتها أكثر من 160 جامعة حول العالم، بما فيها جامعات في ألمانيا والنمسا وسويسرا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى مؤسسات وهيئات علمية ومهنية.

معايير وتحديات

اعتبر مدير مكتب العلاقات العامة والخارجية في أكاديمية العلوم الصحية، مصطفى كيالي، أن حصول الأكاديمية على اعتراف “ACQUIN” جعلها أمام تحديات ومسؤوليات أكبر، أهمها الحفاظ على سوية وجودة التعليم بالإضافة إلى تفعيل نظم المراقبة والمتابعة بشكل مستمر، فضلًا عن تطوير العملية التعليمية بما يضمن الحفاظ على الاعتراف.

وعن معايير الاعتراف، قال كيالي إنها تلخصت في ثلاث نقاط هي: حصول “أكاديمية العلوم الصحية” على تصنيفات علمية، وتوقيعها مذكرات تعاون مع جامعات ومؤسسات تعليمية دولية (توأمة)، وامتلاكها عضويات لدى جهات تعليمية معترف بها.

وأضاف أن الأكاديمية سعت خلال السنتين الماضيتين إلى استيفاء تلك المعايير، إذ وقعت مذكرات تعاون مع عدد من المؤسسات التعليمية في العالم، من بينها “مركز طب الطوارئ في جنوب إفريقيا” و”أكاديمية الرعاية الصحية في بريطانيا”، وجامعة شرق المتوسط في تركيا، وغيرها.

كما حصلت على عضويات دولية، مثل عضوية “الرابطة الوطنية الأمريكية لطب الطوارئ”، وعضوية “اتحاد الجامعات الطبية الدولي” الذي يضم 170 جامعة حول العالم فقط، بالإضافة إلى مقعد في الأمم المتحدة للتعليم العالي ويُسمى “الأثر الأكاديمي للأمم المتحدة”.

ما هي أكاديمية العلوم الصحية؟

أُسست أكاديمية العلوم الصحية في إدلب عام 2011 لتقديم خدمات تعليم الإسعافات الأولية، واستمرت حتى عام 2016 بتقديم دورات تدريبية في الإسعاف وطب الطوارئ للحفاظ على حياة المصاب، بدعم من الجمعية الطبية السورية للمغتربين (سيما).

بعد عام 2016 انتقلت الأكاديمية إلى نظام الدراسة الاحترافي، إذ افتتحت ثلاثة معاهد: طب الطوارئ، والتمريض، والعلاج الفيزيائي، في وقت زادت فيه الحاجة لوجود كادر طبي مؤهل للتعامل مع الحالات الحرجة والحالات الخاصة في الشمال السوري، نتيجة القصف والنزاع المسلح.

انتقل مقر الأكاديمية بين مدن وبلدات عدة في محافظة إدلب، واستقر مؤخرًا في بلدة قاح التي تتبع لناحية الدانا في منطقة حارم بالمحافظة.

وتستقبل الأكاديمية سنويًا قرابة 90 طالبًا فقط بشكل مجاني، ضمن معايير أبرزها إجراء اختبار قبول واختبار مقدرة جسدية، يجريها مختصون أكاديميون.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة