الاتفاق النووي.. تنصل إيراني وغضب إسرائيلي ومهلة أوروبية

المتحدث باسم وكالة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي والمتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي ونائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مؤتمر صحفي في طهران - 7 تموز 2019 (AP)

camera iconالمتحدث باسم وكالة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي والمتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي ونائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مؤتمر صحفي في طهران - 7 تموز 2019 (AP)

tag icon ع ع ع

بدأت إيران اليوم خطوتها الثانية في رفع مستويات تخصيب اليورانيوم لأكثر من 3.67% بعد زيادتها لإنتاجه فوق 300 كغ حسبما أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، صباح اليوم الأحد 7 من تموز.

وجددت المهلة التي قدمتها لأوروبا قبل 60 يومًا للالتزام بتعهداتها، بعد طلب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من نظيره الإيراني، حسن روحاني، أمس السبت، مهلة حتى 15 من تموز لمتابعة الحوار.

وأثار الإعلان حفيظة إسرائيل، مع وصفه من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بـ”بالغ الخطورة”، وطلبه من أوروبا فرض عقوبات على إيران، معتبرًا أن الهدف الإيراني الوحيد هو صنع قنبلة نووية.

وقال نتنياهو في تصريحات علنية لمجلس الوزراء ”أطالب أصدقائي زعماء فرنسا وبريطانيا وألمانيا.. أنتم وقعتم هذا الاتفاق وقلتم إنه بمجرد أن يتخذوا هذه الخطوة سيتم فرض عقوبات صارمة، كان هذا قرار مجلس الأمن. أين أنتم؟“.

وإذا ما ارتأى أي طرف من الأطراف الأوروبية الثلاثة الموقعة على الاتفاق أن إيران انتهكت الاتفاقية فيمكنه طلب معاودة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران.

ومن جانبها أكدت إيران على سلمية نشاطاتها النووية مرارًا، وقال كمالوندي إن حاجات التخصيب تتمثل في حاجات محطات الطاقة ومفاعلات الأبحاث، التي لا تحتاج لزيادة التخصيب أكثر من 5%.

وأوضح مساعد وزير الخارجية الإيراني في الشؤون السياسية، عباس عراقجي، أن وتيرة تقليص التزامات إيران كل 60 يومًا تأتي في إطار صيانة الاتفاق النووي، وقد تؤدي هذه الوتيرة إلى إنهاء المشاركة الإيرانية فيه.

وكتب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عبر حسابه على “تويتر” أن الخطوات التي اتخذتها إيران ستستمر لمواجهة “الإرهاب الاقتصادي” الذي تفرضه أمريكا، في إشارته للعقوبات التي فرضتها على بلاده منذ انسحابها من الاتفاق العام الماضي، وتابع بأن كل تلك الخطوات قابلة للعكس.

وما زالت إيران متقيدة بالحد المتفق عليه باستخدام أجهزة الطرد المركزي البطيئة تحت 5060 المحدد بالاتفاق النووي.

وكان الاتفاق قد تم توقيعه في تموز 2015، ودخل حيز التطبيق في كانون الثاني عام 2016، ودعي باسم اتفاق “5+1” وشمل الدول الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة مع ألمانيا، بعد مفاوضات دامت أكثر من عامين.

وسمح لإيران بإنتاج اليورانيوم منخفض نسبة التخصيب مع عدم تخزين ما يزيد على 300 كغ منه، لإبعادها عن امتلاك أكثر من 1050 كغ التي يمكن أن تجمع ما يكفي لبناء قنبلة.

وتضمن دخول المفتشين الدوليين إلى إيران مقابل إنهاء العقوبات الاقتصادية عليها.

ولم يقدم الأوروبيون لإيران أي طريقة فاعلة لتفادي العقوبات الأمريكية التي استهدفت كبار القادة الإيرانيين وقيدت التجارة الإيرانية الخارجية، مع تأكيدهم على التمسك بالاتفاق ومعارضتهم للموقف الأمريكي منها.

وشهدت ذكرى الانسحاب الأمريكي تصاعدًا في التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، من زيادة الحشد العسكري الأمريكي في الخليج العربي وحدوث هجمات على ناقلات النفط وإسقاط إيران لطائرة مسيرة أمريكية.

وقامت المملكة المتحدة للمرة الأولى باحتجاز ناقلة نفط إيرانية عند مرورها من مضيق جبل طارق، في 4 من تموز الحالي، بعد تلقيها معلومات أمريكية تفيد باتجاه الناقلة إلى النظام السوري الخاضع للعقوبات الأوروبية، وهو ما نفته إيران وأدانته، ووصفت الفعل البريطاني بالتبعية بغير القانوني.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة