رجل في الأخبار.. معراج أورال الذي أخطأته ثلاثة انفجارات

tag icon ع ع ع

في نيسان من عام 2016، تحدثت مصادر إعلامية، وتلتها تصريحات عن مصادر أمنية تركية عن مقتل علي كيالي المعروف باسم “معراج أورال”، قائد “الجبهة الشعبية لتحرير اسكندرون”، وتبنت حينها “حركة أحرار الشام” مقتله من خلال استهداف مكانه بالمدفعية.

ولكن أورال، أحد المسؤولين عن مجزرة قرية البيضا في بانياس عام 2013، ظهر بعد عام ونصف من الإعلان عن مقتله من خلال تسجيل مصور إلى جانب الطيار محمد صوفان الذي أفرجت عنه تركيا، عام 2016، وسلمته للنظام السوري.

وجه أورال خلال التسجيل تهديدًا للمعارضة السورية والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قائلًا إنهم “لن يفلتوا من الحساب”، مضيفًا أن “لواء اسكندرون ستتم استعادته من الجيش السوري”.

علي كيالي من مواليد مدينة أنطاكيا، ويعرّف نفسه بأنه عربي سوري، شارك في تأسيس منظمات يسارية شيوعية في تركيا، واعتقل عام 1978 على خلفية اتهامه بالضلوع في تفجير القنصلية الأمريكية في أضنة.

غاب معراج أورال مجددًا عن الساحة قبل أن يظهر في مؤتمر “الحوار الوطني” في مدينة سوتشي الروسية، في شباط من عام 2018، وقال في مقابلة له مع الباحث السوري، أيمن جواد تميمي، إن حضوره المؤتمر كـ”ممثل للواء اسكندرون” الذي سلخته تركيا عن الأراضي السورية.

تركيا طالبت روسيا مباشرة بتسليمها علي كيالي، كونها تتهمه بأنه أحد مدبري تفجير السيارتين في مدينة الريحانية التركية عام 2013، الذي أسفرت عن مقتل نحو 53 مدنيًا.

واعتبر وزير الخارجة التركي، مولود جاويش أوغلو، عقب مشاركة كيالي في “سوتشي”، أن وصوله إلى سوتشي تم عبر وثائق مزورة.

أعلن أورال من خلال مؤتمر “سوتشي” تواصله مع”وحدات حماية الشعب” (الكردية) ضد ما وصفه بـ “الاحتلال التركي” لعفرين، وتبادل المعلومات معها، وقال إنه لن يتخلى عن منطقة عفرين والمقاتلين فيها، إذ تعتبر واحدة من ضمن الأراضي السورية.

في أيلول من ذات العام، أعلنت “الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون” عن إصابة أورال جراء كمين تعرض له موكبه على طريق صلنفة في ريف اللاذقية، بعد أن انفجرت عبوة ناسفة فيه، ولكن لم يعرف مدى خطورة إصابة قائد “الجبهة” حينها.

محاولة الاغتيال الثالثة كانت، في 6 من تموز الحالي، حينما تعرضت سيارة أورال لتفجير عبوة ناسفة، كانت موضوعة على طريقه خلال جولة ميدانية له في ريف اللاذقية، ما أدى إلى إصابته إصابة “بالغة”.

واتهمت “الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون” من أسمتهم “عملاء” المخابرات التركية بتدبير حادثة الاغتيال، في حين لم تعلق تركيا على الحادثة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة