“الإدارة الذاتية” تدعو إلى الحوار.. وتستنكر “التهديدات” التركية على الحدود

المجلس العام في الإدارة الذاتية في أثناء إقرار قانون الدفاع الذاتي في منطقة عين عيسى بالقامشلي- 22 من حزيران 2019 (الموقع الرسمي لقسد)

camera iconالمجلس العام في الإدارة الذاتية في أثناء إقرار قانون الدفاع الذاتي في منطقة عين عيسى بالقامشلي- 22 من حزيران 2019 (الموقع الرسمي لقسد)

tag icon ع ع ع

استنكرت “الإدارة الذاتية” شمال وشرق سوريا التحركات العسكرية التركية على الحدود، داعية إلى الحوار كسبيل للحل ومناقشة وجهات النظر.

ونشرت “الإدارة الذاتية” بيانًا اليوم، الثلاثاء 16 من تموز، قالت فيه إن تركيا تسعى “إلى ضرب الاستقرار والأمان الموجود في المنطقة، كما فعلت على مدار الأزمة في سوريا”.

وأضافت أن التهديدات على مناطق شرق الفرات لا تزال مستمرة، وكذلك إرسال التعزيزات العسكرية إلى الحدود في مناطق تل أبيض، و”تهديداتها لمنطقة تل رفعت التي تأوي الآلاف من المهجرين قسرًا” من منطقة عفرين.

ودعت “الإدارة الذاتية” إلى الحوار، مؤكدةً أنه “دائمًا السبيل الأسلم للحل ومناقشة وجهات النظر (…) لكن لن نقبل بأي شكل من الأشكال التهديدات التركية على مناطقنا”.

ويأتي بيان “الإدارة الذاتية” في الوقت الذي يستمر فيه الجيش التركي بإرسال التعزيزات العسكرية إلى طول حدوده الجنوبية مع سوريا.

وضمت التعزيزات، في الأيام الماضية، أسلحة ثقيلة من مدافع ودبابات، وتركزت في المواقع العسكرية الموجودة على الحدود في ولاية شانلي أورفة.

وذكرت وكالة الأناضول التركية، أمس الاثنين، أن قافلة مكونة من 15 شاحنة، وصلت إلى قضاء جيلان بينار (التابع لشانلي أورفا)، والمحاذي للحدود السورية.

وأوضحت الوكالة أن القافلة العسكرية وصلت وسط تدابير أمنية مشددة، وتضمنت دبابات ومدافع وذخائر لأسلحة متنوعة، مشيرة نقلًا عن مصادر عسكرية إلى أنها أُرسلت بهدف دعم الوحدات العسكرية المتمركزة على الشريط الحدودي.

ويتزامن إرسال التعزيزات العسكرية مع بدء تركيا استلام أجزاء من منظومة “S-400” الدفاعية الروسية، التي شُحنت حتى اليوم بثماني طائرات هبطت في مطار مرتد في أنقرة.

وتأتي أيضًا مع إعلان وزارة الدفاع التركية عن التوصل إلى اتفاق مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لإرسال فريق عسكري أمريكي في أقرب وقت إلى أنقرة لبحث إقامة منطقة آمنة في سوريا.

وناشدت “الإدارة الذاتية” الأمم المتحدة والجهات الحقوقية والاتحاد الأوروبي لإبداء مواقفهم من “الممارسات التركية في سوريا، واحتلالها المباشر لمناطق سورية، وتهديداتها المستمرة على مناطقنا وشعبنا”.

وبالتزامن مع وصول التعزيزات العسكرية إلى الحدود، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن خطوات مرتقبة لبلاده في منطقتي تل أبيض وتل رفعت شمالي سوريا بهدف تحويل ما يسمى بـ”الحزام الإرهابي” إلى منطقة آمنة.

وأشار أردوغان في كلمة ألقاها خلال استقباله رؤساء تحرير مؤسسات إعلامية تركية في اسطنبول، إلى أن بلاده تستعد لتحضيرات سيتم تنفيذها في تل أبيض وتل رفعت.

وأوضح أنه نقل الموضوع إلى زعماء روسيا والولايات المتحدة وألمانيا خلال مباحثاته معهم مؤخرًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة