مقتل طفلين برصاص قوات الأسد في الصنمين

camera iconأحياء مدينة الصنمين بريف درعا الشرقي 21 نيسان 2019 (يوميات من الصنمين)

tag icon ع ع ع

قتل طفلان في مدينة الصنمين بريف درعا، إثر اشتباك بين عناصر قوات الأسد ومسلحين في المدينة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، اليوم الخميس 18 من تموز، أن قوات الأسد على حاجز الصمنين أطلقت النار على الأحياء السكنية بعد هجوم تعرضت له في أثناء الليلة الماضية، ما أدى إلى مقتل طفلين من أبناء المدينة.

وأضاف المراسل أن الطفلين هما عبد الله يحيى العقيل أبو حوية (15 سنة) وطاهر عبد الإله أبو حوية (3 سنوات) .

ونقل المراسل عن مصدر في الصنمين أن الحادثة وقعت في أثناء هجوم شنه مسلحون على حاجز قوات الأسد وتحول إلى اشتباك بين الطرفين، الأمر الذي أدى إلى إطلاق النار المكثف على الأحياء من قبل الحاجز.

يأتي ذلك في ظل توتر أمني تشهده محافظة درعا بشكل عام، والصنمين بشكل خاص، على خلفية حملات أمنية سابقة طالت قياديين وعناصر سابقين من المعارضة.

وتعود أسباب هجوم المسلحين على حاجز قوات الأسد في الصنمين، للضغط على النظام من أجل الإفراج عن شقيق القيادي السابق في المعارضة، وليد الزهرة وابن عمه، اللذين اعتقلا في أيار الماضي بعملية مداهمة راح ضحيتها عنصرين للنظام وأصيب رئيس مفرزة الأمن الجنائي النقيب عمر جمعة.

وشهدت المدينة في أيار حصارًا استمر لمدة ثمانية أيام، منع خلالها دخول المواد الغذائية والخدمية، إلى جانب تفتيش أمني دقيق على الحواجز، لينتهي الحصار بضغط روسي  قبل انزلاق الأمور نحو المواجهة المباشرة.

لكن التوتر عاد مجددًا إلى الصنمين في 15 حزيران الماضي، بعد خطف “سرفيس” يحمل عنصرين يعملان في مشفى الصنمين العسكري، إضافة إلى السائق من قبل مجهولين واقتيادهم إلى جهة مجهولة.

وكانت قوات الأسد سيطرت على مدينة الصنمين، في مطلع من آب العام الماضي، حينما أحكمت قبضتها على كامل محافظة درعا في الجنوب السوري، وهجرت مقاتليها إلى الشمال السوري ممن لم يرغبوا بتوقيع اتفاق تسوية مع النظام السوري.

وشهدت درعا تفجير باص مبيت تابع لـ “الفرقة الرابعة” غربي المحافظة أمس، وأسفر عن مقتل خمسة عسكريين بينهم ضباط وإصابة 16 آخرين بحسب إذاعة “شام إف إم”، إلى جانب هجوم آخر على سيارة عسكرية بمنطقة الشيخ سعد وأدى لمقتل ضابط برتبة عقيد.

وتشهد مناطق ريف درعا حملات مداهمات متواصلة من الأمن التابع للنظام السوري وتكثفت خلال الأشهر الماضية، بحجة وجود دعاوى شخصية وطالت قيادات وعناصر من صفوف المعارضة السابقين، رغم انضمامهم لاتفاق “التسوية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة