واشنطن تعلن تدمير طائرة إيرانية مسيّرة في مضيق هرمز

camera iconالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب (AP)

tag icon ع ع ع

أعلنت الولايات المتحدة إسقاط طائرة إيرانية مسيّرة وتدميرها، لاقترابها من سفينة أمريكية لمسافة “خطرة” في مضيق “هرمز”.

وفي تطور هو الأحدث من نوعه بمنطقة الخليج المشتعلة، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس، الخميس 18 من تموز، خلال حفل بالبيت الأبيض، إنّ الطائرة الإيرانية المسيّرة اقتربت من سفينة الإنزال الأمريكية “يو أس أس بوكسر” أقل من ألف متر، ما دفع بالسفينة الحربية إلى القيام “بعمل دفاعي” أسفر عن “تدمير الطائرة المسيّرة في الحال”.

وأضاف ترامب، “هذه أحدث حلقة من مسلسل طويل من الأعمال الاستفزازية والعدائية التي تقوم بها إيران ضد السفن العاملة في المياه الدولية”، مؤكدًا أن الطائرة الإيرانية عرضت للخطر سلامة السفينة وطاقمها.

وتابع، “الولايات المتحدة تحتفظ بالحق في الدفاع عن منشآت موظفينا ومصالحنا، وتدعو كل الدول إلى إدانة محاولة إيران عرقلة حرية الملاحة والتجارة العالمية”.

من جانبه نفى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أمس، ورود أي معلومات عن فقدان طائرة مسيّرة إيرانية، وذلك لدى وصوله إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك للاجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.

وتأتي حادثة إسقاط الطائرة الإيرانية عقب ساعات من إعلان “الحرس الثوري” الإيراني احتجاز ناقلة نفط أجنبية وطاقمها، كانت قد فُقدت قبل أيام في الخليج.

واتهم “الحرس الثوري” الناقلة بتهريب مليون لتر من المحروقات، مضيفًا أنها “كانت تتحرك في مضيق هرمز بحماية بريطانيا، وترفع العلم البريطاني”، وهو ما نفته الحكومة البريطانية.

وتفاقمت الأزمة بين بريطانيا وإيران مؤخرًا، عقب احتجاز السلطات البريطانية في جبل طارق ناقلة نفط عملاقة تحمل نفطًا إيرانيًا إلى سوريا.

وجاء التوقيف على خلفية خرق ناقلة النفط، التي تحمل اسم “غريس 1″، قوانين الاتحاد الأوروبي والعقوبات ضد سوريا، حيث كانت متجهة إلى مصفاة بانياس التابعة للنظام السوري الخاضع للعقوبات الأوروبية.

وتعيش المنطقة حالة من التوتر على خلفية الخلافات بين واشنطن وطهران، بعد أن فرضت الأولى عقوبات اقتصادية مشددة على إيران بسبب الاتفاق النووي الإيراني، بالإضافة لحادثتين ضربتا الخط النفطي البحري الذي يمر بالخليج العربي.

وكانت ناقلتا نفط أصيبتا في خليج عمان بالقرب من مضيق هرمز، منتصف حزيران الماضي، واتهمت الولايات المتحدة إيران وحملتها مسؤولية الاعتداء على الناقلتين، ووصفه وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو بأنه “جزء من حملة أشمل تقوم بها إيران”.

ويمتلك مضيق “هرمز” أهمية استراتيجية كبيرة إذ يمر عبره نحو ثلث صادرات الإنتاج العالمي من النفط، وتحتفظ واشنطن بوجود عسكري في الخليج، لحماية انسياب الإمدادات النفطية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة