سجل نظيف من الإنجازات ومليء بالسياسة

“فجرينيو السوري”.. الخلف والسلف صاحب خطة “الغرينتا” التدريبية

camera iconالمدرب السوري فجر إبراهيم في مؤتمر صحفي (AFP)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – محمد حمص

“فجرينيو”، “ذا سبيشل وان السوري”، حلمه أن يكون أكثر مدرب في التاريخ أقيل وأعيد لتدريب ذات المنتخب لتتم إقالته من جديد، بديل لمن لا بديل له، الحائز على المركز الثالث في بطولة “نهرو الدولية”، قائد “الغرينتا” السورية و”المدرب ع التوكل”، رجله المفضل بشار الأسد و”فخره” بشار الأسد و”أفضل رجل عنده” بشار الأسد، لا يتحدث بالسياسة بل تعتبر جزءًا من منصبه، فهو يحارب العالم “الإرهابي” بكرة القدم.

إنه فجر إبراهيم مدرب المنتخب السوري الذي اختار في سياسته الجديدة البحث عن توليفة جديدة للمنتخب السوري بالاستغناء عن رؤوس المشاكل السابقة التي برزت في بطولة أمم آسيا 2019، مطلع العام الحالي، فاستبعد نجوم المنتخب عمر السومة وعمر خريبين وأحمد الصالح وأياز عثمان وغيرهم، واستدعى أسماء جديدة، بعضها يقال إنها لم تلعب أساسية حتى في أنديتها، كاللاعب علي حسن.

استبعد إبراهيم هداف الدوري السوري ونادي الجيش محمد الواكد بالإضافة إلى الهداف باسل مصطفى في فترة التحضيرات الأخيرة التي جرت في بطولة الهند الدولية الودية، ولكن لإبراهيم نظرة أخرى بالاستبعاد، فهو بحسب تعبيره اختار اللاعبين بعد تقييم مردودهم الفني والبدني.

متهم “بالواسطة” و”التملق” للاتحاد الرياضي، فهو لم يعطِ الفرصة للاعبين السوريين المحترفين في بطولة الهند، “مالك بإختا، مالك قرار، أنت واسطة”، قد تكون عبارة تشرح الواقع قالتها صفحة “Syria pro sport” الرياضية المتخصصة، أو اتهامًا لا يتجاوز صفحات “فيس بوك” إذ لا تؤثر هذه الدعوات بقرار اتحاد الكرة الذي يعتبره المدرب السوري، بقيادة فادي الدباس، أفضل اتحاد مر بتاريخ الكرة السورية.

تصريحات فجر إبراهيم عن الاتحاد جاءت في مؤتمر صحفي بعد خسارتين قاسيتين أمام إيران وأوزباكستان، مطلع حزيران الماضي، تلقت شباك المنتخب السوري فيها سبعة أهداف دون تسجيله أي هدف.

لإبراهيم استراتيجية خاصة في كرة القدم يقول إنه يطبقها، ووصل فيها قبيل بداية بطولة الهند الدولية المعروفة باسم “نهرو” إلى المرحلة الثالثة، وتتضمن هذه المرحلة تجريب اللاعبين والمحليين ولاعبي المنتخب الأولمبي.

واستدعى المدرب 32 لاعبًا نظرًا لتميزهم في الدوري، بحسب تعبيره، للمشاركة ببطولة “نهرو”.

يقول إبراهيم عن البطولة التي تضم منتخبات أدنى في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إن الهدف ليس التفكير بالنتائج بقدر الاستفادة من المعسكر وتجريب اللاعبين، ومواكبة تطور المنتخبات الآسيوية السريعة في السنوات الأخيرة.

ولكن البطولة لم تجرِ كما اشتهت سفن إبراهيم، فضربت رياح عاتية المعسكر مع منتخبات أقل ترتيبًا، فبعد الفوز العريض للمنتخب السوري (85 عالميًا) في المباراة الافتتاحية على كوريا الشمالية (122 عالميًا) بخماسية مقابل هدفين، جاءت الخسارة أمام طاجيكستان (152 عالميًا) بهدفين دون رد، وتعادل في اللقاء الأخير مع المنتخب الهندي  (101 عالميًا) المستضيف بهدف لمثله ليحل ثالثًا بالبطولة الودية.

أقيل إبراهيم في نيسان من 2016، بعد الخسارة القاسية على يد اليابان بخماسية دون رد، وعدد من المشاكل الانضباطية تلازم المنتخب السوري منذ ذلك الوقت، سواء في عهد الألماني بيرند شتانغة أو في ولايات فجر إبراهيم المتعددة.

عقب خسارة اليابان عاقب إبراهيم كلًا من أحمد الصالح وعلاء الشبلي، بعقوبات ذهبت باتجاه منحى شخصي، ولكن المدرب نفى ذلك، وأشار إلى أن الانضباط والحالة السلوكية هي “رأس المال” في أي فريق.

رأس المال الآخر لإبراهيم في خطته التدريبية حب الوطن الذي عبر عنه مرارًا، لا سيما حينما ارتدى قميصًا يحمل صورة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، خلال مؤتمر صحفي عقد في سنغافورة، في تشرين الثاني من عام 2015، معتبرًا أن (بشار الأسد) “رئيسنا ونفتخر به”، ولم يطلب منه أحد ارتداء القميص وذلك لأن “هذا الرجل يحارب كل الجماعات الإرهابية. إنه أفضل رجل في العالم”.

وردًا على سؤال حول رأيه بهجمات باريس، التي سبقت المؤتمر، وما سيلعب فريقه من أجله أفاد إبراهيم “لا أتحدث في السياسة”، مضيفًا “هذا رئيسنا ولا آبه بفرنسا أو بأي مكان، أنا أهتم ببلدي”.

العالم يحارب سوريا من وجهة نظر إبراهيم، ولذا يحارب العالم في كرة القدم، وبالتالي كان يحتاج للتأهل إلى مونديال روسيا، الذي حرمته منه أستراليا كما فعلت في أمم آسيا وأخرجت سلفه وخلفه شتانغة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة