“حزب الله” يخسر قياديًا بعد استهدافه في ريف دمشق

القيادي في حزب الله جنوب سوريا مشهور زيدان - (فيس بوك)

camera iconالقيادي في حزب الله جنوب سوريا مشهور زيدان - (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

قتل مشهور زيدان وهو قيادي يتبع لـ”حزب الله” اللبناني جنوبي سوريا، أمس الأحد، جراء استهداف سيارته بشكل مباشر بقذيفة صاروخية في منطقة سعسع في ريف دمشق الجنوبي الغربي.

وشهدت مدينة سعسع في ريف دمشق تفجيرًا تضاربت أسبابه، استهدف سيارة على طريق سعسع- القليعة، وأسفر عن مقتل مدنيين، بحسب ما ذكرت الوكالة الرسمية (سانا).

وقالت الوكالة، أمس، إن قذيفة صاروخية سقطت على سيارة مدنية في منطقة سعسع بالقنيطرة، وأسفرت عن مقتل السائق وطفلة كانت بالقرب من مكان القذيفة.

وأضافت الوكالة أن الحادثة أدت لإصابة ثلاث نساء في المنطقة أيضًا، دون ذكر مصدر القذيفة التي تحدث عنها الإعلام السوري الرسمي.

عقب التفجير بساعات نعت شبكات موالية للنظام السوري عبر “فيس بوك” القيادي مشهور زيدان، الذي ينحدر من بلدة حضر، ويعتبر من أبرز أذرع “حزب الله” اللبناني في الجنوب السوري.

وذكرت شبكة “شام إف إم”، أن القيادي استهدفت سيارته بشكل مباشر على جسر القليعة في سعسع أقصى ريف دمشق الجنوبي الغربي المتداخل مع القنيطرة.

تفاصيل الحادثة

الناشط الإعلامي، عمر الحريري، الذي ينحدر من محافظة درعا، نشر تفاصيل حادثة مقتل القيادي، وقال عبر “فيس بوك”، إن العملية يرجح أنها من خلال طائرة دون طيار، استهدفت القيادي في “الحزب” مشهور زيدان.

وأضاف الناشط أن القيادي القتيل ويدعى (مشهور زيدان) ويحمل عدة هويات بأسماء مختلفة، ينحدر من بلدة حضر في القنيطرة، ويعمل مع “حزب الله” اللبناني منذ عدة سنوات، وتولى قيادة عدة مجموعات في الجنوب والغوطة الشرقية.

وكان زيدان قد اختفى قبل أربعة أشهر بشكل غامض، وترددت الأنباء حينها عن مقتله في الغوطة الشرقية، قبل أن يتضح استدعاؤه من قبل “حزب الله” إلى لبنان وإعادته لاحقًا إلى سوريا، بعد تغيير في هويته ومهام عمله.

وبعد عملية الاستهداف أوضح الحريري أن مجموعة تنتمي إلى “حزب الله”و صلت إلى المنطقة وتعرفت إلى الجثة، بعد أن كانت مجهولة الهوية لعدة ساعات بسبب الغطاء الأمني للقتيل وامتلاكه هوية باسم مختلف.

وبحسب ما قال مراسل “شام إف إم”، جعفر ميا فإن اسم “محمد ناجي” هو الاسم الذي كان موجودًا ضمن بعض الوثائق المتبقية في السيارة في أثناء انتشال جثة زيدان.

تطور لافت

وتخضع محافظة القنيطرة لسيطرة قوات الأسد وتخلو من الحوادث الأمنية، باستثناء قصف إسرائيلي يستهدف المناطق الحدودية كان أبرزه في شباط الماضي، بحسب “سانا”.

وتعتبر عملية مقتل القيادي زيدان تطورًا لافتًا في المنطقة، يأتي بعد أكثر من عام على اتفاق التسوية، الذي فرضت فيه قوات الأسد سيطرتها الكاملة على الجنوب السوري.

وكانت إسرائيل قد حذرت في أكثر من مرة إيران و”حزب الله” اللبناني من التمركز في الجنوب السوري، وتسعى حاليًا إلى تحجيم نفوذهما في سوريا، بعد ثماني سنوات من الحرب.

ويتبع “حزب الله” سياسة انتشار في جنوب سوريا مختلفة عن باقي المناطق، من خلال تثبيت مواقع ومقرات له في محافظة القنيطرة، بالاعتماد على تجنيد شباب من المنطقة مقابل وعود بعدم ذهابهم لـ”الجيش السوري”، وبإعطائهم بطاقات تسهل تحركهم.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة