إيران مستمرة بخرق الاتفاق النووي رغم “اللقاء البنّاء” مع موقعيه

اجتماع ممثلي الدول الموقعة على الاتفاق النووي في فيينا - 28 تموز 2019 (رويترز)

camera iconاجتماع ممثلي الدول الموقعة على الاتفاق النووي في فيينا - 28 تموز 2019 (رويترز)

tag icon ع ع ع

صرح مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بأن طهران ستستمر بتقليل التزاماتها بالاتفاق النووي في حال لم تتمكن الأطراف الأوروبية الموقعة عليه من تنفيذ التزاماتها، بعد اختتام لقاء مع الأوروبيين وصفه بـ”البنّاء”، اليوم الأحد 28 من تموز.

وقال عراقجي، كبير المفاوضين الإيراني حول الاتفاق النووي، لوكالة “رويترز“، “كان الجو العام بنّاءً، وكانت المحادثات جيدة. لا أستطيع أن أقول إننا حللنا كل الأمور، ولكن بإمكاني القول إنه كانت هناك الكثير من الالتزامات”.

جرى اللقاء في فيينا لعقد المحادثات الطارئة عقب تصاعد التوتر بين إيران وأوروبا، خلال مواجهات بحرية تتضمن احتجاز ناقلة نفط إيرانية عند مضيق جبل طارق واحتجاز ناقلة نفط بريطانية عند مضيق هرمز.

وكان عراقجي قد صرح سابقًا أن احتجاز ناقلة النفط الإيراني “غريس 1” من قبل السلطات البريطانية في 4 من تموز يعتبر انتهاكًا للاتفاق النووي، الذي وقعت عليه كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، حسبما نقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية.

واعتبر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، مساعي الحكومة البريطانية لتشكيل قوة أوروبية لحماية ناقلات النفط في الخليج العربي، بعد تعرض ناقلتها “ستينا إمبيرو” للاحتجاز من قبل السلطات الإيرانية في 19 من تموز، سببًا لزعزعة الاستقرار في المنطقة، مؤكدًا على دور بلاده في تأمين الملاحة الدولية في المعبر الاستراتيجي.

وأعلنت بريطانيا اليوم عن وصول المدمرة التابعة للبحرية الملكية “HMS دنكن” إلى الخليج العربي لتنضم إلى سفينة حربية بريطانية لحراسة السفن البريطانية العابرة للمضيق.

ومن جانبها عبرت الأطراف الأوروبية عن رغبتها بالحفاظ على الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه أمريكا في أيار من عام 2018، ودعت لخفض التوتر المتزايد بين أمريكا وإيران مع استمرار الولايات المتحدة بفرض العقوبات الاقتصادية على طهران.

وهددت إيران منذ أيار الماضي بتجاوز الحدود المسموح بها لتخصيب اليورانيوم في حال لم تسرع الدول الأوروبية في تخفيف وطأة العقوبات، التي وصفتها بـ”الإرهاب الاقتصادي” بحقها، وأعلنت بداية الشهر عن خرقها للمستويات المسموحة رغم التحذيرات الأوروبية والتهديدات الأمريكية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة