تعرف إلى أبرز الأمريكيين المفقودين في سوريا

والدا أوستن تايس في مؤتمر صحفي - تموز 2017 (Getty)

camera iconوالدا أوستن تايس في مؤتمر صحفي - تموز 2017 (Getty)

tag icon ع ع ع

أفرج النظام السوري عن المواطن الأمريكي، سام غودوين، في 26 من تموز، بعد 62 يومًا على احتجازه، والذي لم تفصح عنه الولايات المتحدة إلا بعد إطلاق سراحه بوساطة من مدير الأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم.

وتتذرع الولايات المتحدة بضرورة الخصوصية والكتمان، وترفض التعليق على أعداد الأمريكيين المحتجزين في سوريا، ناصحة أقرباءهم بالتزام الصمت وانتظار مآل المفاوضات.

لكن صحيفة “واشنطن بوست” نقلت عن مسؤول في الإدارة الأمريكية لم تذكر اسمه تصريحه، في 4 من آذار 2019، أن أعداد المفقودين في سوريا “حوالي ستة”، وتعتقد الحكومة الأمريكية أن النظام السوري هو من يحتجزهم على الرغم من رفضه الاعتراف بهم.

ومع قطع الولايات المتحدة لعلاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري منذ عام 2012 تنوب عنها السفارة التشيكية في دمشق للتفاوض والتواصل مع النظام السوري.

وعينت العام الماضي، مبعوثًا خاصًا لشؤون الرهائن في سوريا، روبرت أوبراين، للإشراف على قضايا مواطنيها والعمل على إطلاق سراحهم، مع إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في شباط الماضي، عن نيته التركيز على قضيتهم بعد أن نجح بتأمين حرية أمريكيين آخرين كانوا محتجزين في تركيا ومصر وكوريا الشمالية.

وقد اشتهر عدد من الرهائن الأمريكيين في سوريا إما بعد أن أفرج عنهم أو بعد إعدامهم أو بعد مناشدة أهلهم الحكومتين الأمريكية والسورية للإفراج عنهم.

أوستن تايس

جندي سابق في البحرية الأمريكية ومصور صحفي، يبلغ من العمر 36 عامًا، اختار السفر إلى سوريا لنقل الأخبار إلى وسائل الإعلام الأمريكية، التي كان منها محطة “سي بي إس”، و”واشنطن بوست”، وشركة “ماكلاتشي”، بحسب بيان مكتب التحقيقات الفدرالي.

اعتقل عند حاجز خارج دمشق في 13 من آب 2012، وأخبر مصدر خاص عنب بلدي، أن تايس التقى قبل اختفائه مع مجموعة من الناشطين المدنيين وعناصر من “الجيش الحر”، في مدينة داريا، جنوب دمشق، وأجرى معهم لقاءً حصريًا، وجهز تقريره، ثم أوصله العناصر إلى خارج المدينة، وانقطعت أخباره عقب ذلك.

وظهر في مقطع فيديو، بعد شهر من اختفائه، وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين، برفقة رجل مسلح.

ونفت حكومة النظام السوري أي علاقة لها باختطافه، إذ قال فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، عام 2016، إن “تايس ليس موجودًا لدى السلطات السورية، ولا توجد أدنى معلومات تتعلق به”.

وخصصت الولايات المتحدة مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى إنقاذه، مع تكرار والديه مناشداتهما للحكومة الأمريكية لتأمين إطلاق سراحه، خاصة بعد أن أعلنت أمريكا، في تشرين الثاني من العام الماضي، أنها تعتقد أنه ما زال حيًا.

ليلى شويكاني

مهندسة معلوماتية، تحمل الجنسيتين السورية والأمريكية، كانت تبلغ من العمر 26 عامًا عند إعدامها من قبل النظام السوري في 28 من كانون الأول 2016.

أُبلغت عائلتها بخبر وفاتها في تشرين الثاني من عام 2018، بعد محاكمة استغرقت “30 ثانية” بتهمة التخطيط لاغتيال شخصيات من الحكومة السورية.

قضت شويكاني أغلب سنوات حياتها في أمريكا وعادت إلى دمشق عام 2015 بنية مساعدة المدنيين المتأثرين بالصراع السوري في الغوطة الشرقية، ولكنها اعتُقلت في شباط 2016 مع والدها وخطيبها ونُقلت إلى سجن عدرا ثم إلى صيدنايا حيث أُعدمت.

مجد كمالماز

طبيب نفسي يحمل الجنسيتين السورية والأمريكية، يبلغ من العمر 61 عامًا، اعتُقل عند حاجز للنظام السوري في دمشق في شباط 2017.

افتتح كمالماز عيادة نفسية في لبنان لمعالجة السوريين من كل أطراف الصراع، فلم يكن يحمل موقفًا سياسيًا، حسبما ذكر أفراد عائلته، الذين أعلنوا عن وضعه رغم التحذيرات الحكومية بغرض مناشدة الرئيس الأمريكي مباشرة.

ولد كمالماز في دمشق وسافر إلى أمريكا وهو بعمر السادسة وقضى فيها أغلب عمره، وتطوع لعلاج المتأثرين بالكوارث في أمريكا وخارجها، ولم يزر سوريا إلا بعد أن تحقق من أنه ليس مطلوبًا لدى النظام.

لا تُعرف عنه أي معلومات جديدة ولا يدري أفراد عائلته إن كان حيًا أم لا، أو إن كان يحصل على أدويته لمرض السكري أم لا.

ماجد كمالماز الطبيب النفسي السوري الأمريكي المحتجز في سوريا - 2014 (نيويورك تايمز)

مجد كمالماز الطبيب النفسي السوري الأمريكي المحتجز في سوريا – 2014 (نيويورك تايمز)

سام غودوين

رحالة أمريكي، يبلغ من العمر 30 عامًا، أعلنت عائلته أنه قد تم الإفراج عنه بعد وساطة من مدير الأمن العام اللبناني، عباس ابراهيم، في 26 من تموز.

اختفى خارج مدينة القامشلي في 25 من أيار الماضي، وقضى في الاحتجاز 62 يومًا.

دخل إلى سوريا بنية إتمام مهمته لزيارة دول العالم كلها، ولم يكن قد تبقى له إلا 10 دول، واعتقل بعد يومين من وصوله إليها.

وبلغ عدد المعتقلين في سوريا خلال سنوات الصراع السوري من عام 2011 أكثر من 143 ألفًا حسب إحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وزاد عدد المختفين قسريًا عن 95 ألفًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة