روسيا تطالب موقع “تويتر” برفع الحظر عن حساب سفارتها في دمشق

مبنى وزارة الخارجية الروسية (سبوتنيك)

camera iconمبنى وزارة الخارجية الروسية (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

طالبت الخارجية الروسية موقع “تويتر” برفع الحظر عن حساب السفارة الروسية في سوريا، بعد حظره لمهاجمته منظمة “الدفاع المدني السوري”، المعروفة بـ “الخوذ البيضاء”.

وقالت الخارجية الروسية في بيان نقلته قناة “روسيا اليوم“، اليوم الأربعاء 31 من تموز، إن موقع “تويتر” حجب الحساب الرسمي للسفارة الروسية في سوريا “دون تقديم أي تفسيرات”.

وأضافت الوزارة أنها تعتبر “هذا رقابة وانتهاكًا صارخًا لحرية الرأي من قبل إدارة الموقع الاجتماعي”، مطالبة برفع الحظر عن الحساب على وجه السرعة، بحسب وصفها.

الأمر جاء على خلفية مهاجمة الحساب الروسي لمنظمة “الدفاع المدني السوري” واتهامها بفبركة أخبار متعلقة باستهداف الطيران الحربي لمناطق المدنيين وارتكاب مجازر في محافظة إدلب.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن السفارة الروسية في جنوب إفريقيا قولها، “شرطة الفكر موجودة هنا، قامت تويتر بحجب صفحة السفارة الروسية في سوريا بعد نشرها منشورًا انتقدت فيه منظمة الخوذ البيضاء مستندة بذلك إلى الحقائق ومستشهدة ببيانات من وزارة الدفاع الروسية”.

وأضاف البيان، “هذا يثبت فقط أن الحسابات العادية ليس لها الحق في أن تكون لها وجهة نظر مختلفة”.

وينشط عمل منظمة “الخوذ البيضاء” في مناطق المعارضة وتقوم على إنقاذ المدنيين من حالات القصف والدمار والحرائق وتوثيقها بشكل يومي، إلى جانب تقديم الخدمات الإسعافية للسكان.

لكن الأمر يؤرق موسكو التي تهاجم المنظمة مرارًا في المحافل الدولية والبيانات المتكررة، لاتهامها سلاح الجو الروسي بارتكاب المجازر بحق المدنيين واستهداف المراكز الحيوية بشكل مستمر.

كما تعمد روسيا إلى التعامل مع المنظمة على أنها فرع من “هيئة تحرير الشام”، المصنفة إرهابية لدى روسيا، وتصف توثيقها للقصف الذي يطال المدنيين في الشمال السوري بأنه “مفبرك” و”مضلل“.

وكانت غارات الطائرات الحربية أسفرت عن عدة مجازر في إدلب خلال الأيام الماضية، كان أكبرها في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب، الثلاثاء 23 من تموز الحالي، وأسفرت عن مقتل 39 شخصًا وإصابة 60 آخرين وتدمير عشرات المنازل والمحال التجارية، بحسب “الدفاع المدني”.

وقالت مفوضة حقوق الإنسان في المنظمة، ميشيل باشليه، قبل أيام، في بيان نقلته وكالة “رويترز“ إن “ضربات جوية نفذتها الحكومة السورية وحلفاؤها على مدارس ومستشفيات وأسواق ومخابز أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 103 مدنيين في الأيام العشرة الماضية بينهم 26 طفلًا”.

واعتبرت المسؤولة الأممية أن التصعيد الجوي تجاه المدنيين في إدلب تقابله ”لا مبالاة دولية واضحة“، وأضافت أن مجلس الأمن “أصيب بالشلل بسبب فشل أعضائه الدائمين الخمسة المستمر في الموافقة على استخدام سلطتهم ونفوذهم لوضع حد نهائي للاشتباكات وعمليات القتل”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة