الولايات المتحدة الأمريكية تمدد إقامة اللاجئين السوريين على أراضيها

أسرة سورية لاجئة في الولايات المتحدة الأمريكية كانت من القلة الذين وصلوا إلى البلاد عام 2019 - (الواشنطن بوست)

camera iconأسرة سورية لاجئة في الولايات المتحدة الأمريكية كانت من القلة الذين وصلوا إلى البلاد عام 2019 - (الواشنطن بوست)

tag icon ع ع ع

مددت الإدارة الأمريكية فترة إقامة اللاجئين السوريين على أراضيها لمدة 18 شهرًا، ضمن ما يعرف بالحماية المؤقتة التي تمنحها للاجئين منذ عام 2012.

وتحدثت وكالة “رويترز“، اليوم الجمعة 2 من آب، أن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، ستسمح للاجئين السوريين الموجودين في أمريكا بالبقاء فترة إضافية مدتها 18 شهرًا داخل أراضيها.

وأضافت الوكالة أن تمديد المهلة الجديدة للاجئين بدأ أمس الخميس، بعد حرمان عشرات الآلاف من اللاجئين من جنسيات أخرى من الحماية المؤقتة على الأراضي الأمريكية.

ومنحت الولايات المتحدة ما يعرف بـ “الحماية المؤقتة”، للسوريين الذين دخلوا أراضيها بعد عام 2012، في عهد الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة باراك أوباما.

ثم عدل وزير الأمن الداخلي التصنيف عام 2016 ليشمل أهلية تسجيل أي سوري أقام في الولايات المتحدة بشكل مستمر حتى 1 من آب 2016.

ويعيش نحو سبعة آلاف لاجئ سوري على الأراضي الأمريكية بدأوا بالتوافد إليها منذ عام 2012، فرارًا من الحرب في سوريا، بحسب منظمة “هيومن رايتس ووتش.

وكانت المنظمة دعت قبل أسبوع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية لتجديد منحها الحماية المؤقتة للاجئين السوريين على أراضيها، بحسب نائبة مدير المنظمة في واشنطن، كلارا لونغ، التي قالت، “الحكومة السورية والجماعات الأخرى تستمر بتجاهل حقوق الإنسان الدولية وحماية القانون الدولي”.

وأضافت، “من الأسباب الرئيسية التي دعت السوريين للفرار كانت الهجمات العشوائية وحالات الاختفاء والتعذيب والظروف الإنسانية الصعبة التي لا تزال تمثل خطرًا يوميًا للمدنيين”.

وذكرت المنظمة أنه على الرغم من تغير طبيعة الصراع، مع استرجاع قوات النظام لمناطق واسعة كانت تحت سيطرة المعارضة، إلا أن المعاناة الإنسانية مستمرة، مع استمرار حملة القصف الروسية بالتعاون مع النظام السوري باستخدام الأسلحة المحرمة.

ومنحت واشنطن وضع الحماية المؤقتة للسوريين الموجودين في أمريكا عام 2012، مع توصلها إلى أن “الظروف غير الاعتيادية والمؤقتة” في سوريا تحول دون “عودة مواطنيها بأمان”.

وراجعت وزارة الأمن القومي ذلك التصنيف عام 2016، مؤهلة السوريين الذين عاشوا فيها حتى الأول من آب من ذلك العام للحصول على وضع الحماية، وفي كانون الثاني عام 2018، جددت وزارة الأمن القومي قرارها السابق ولكنها لم تمدد التاريخ الذي يؤهل السوريين الحصول على الحماية.

وتعد سوريا أكثر الدول المصدرة للاجئين، منذ عام 2014، حسب إحصائيات مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، مع 6.7 مليون لاجئ موزعين في 127 بلدًا على القارات الست.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة