تضارب أمريكي تركي حول شكل المنطقة “الآمنة” شمال شرقي سوريا

camera iconدورية تركية أثناء مرورها بمحافظة إدلب بعد ساعات على دخولها المنطقة العازلة باتفاق روسي 8 آذار 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تتضارب وجهات النظر الأمريكية والتركية حول المنطقة “الآمنة” التي تعتزم تركيا إقامتها في مناطق شمال شرقي سوريا، لا سيما من حيث العمق والطرف المسيطر عليها.

وتحدث المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، عن معالم المنطقة “الآمنة”، من وجهة نظر بلاده، وقال جيفري في حديث مع شبكة “روداو”، 1 من آب، إن المباحثات مستمرة بين الطرفين (التركي والأمريكي) على مختلف الأصعدة، ومنها الجانب العسكري، والعمق المناسب للمنطقة “الآمنة” من وجهة نظر بلاده بين 5 كيلو متر و14 كيلو مترًا، وإعادة الأسلحة الثقيلة إلى الخلف أكثر.

وأضاف المبعوث الأمريكي إلى سوريا أن هناك بعض الاعتراضات واختلاف وجهات النظر، ولكن بلاده لا تركز عليها كثيرًا، وإنما تركز على كيفية عمل أمريكا والأتراك في هذه المنطقة.

وأشار جيفري إلى أن “هذا الاتفاق هو ما يمكن أن نقدمه لأهالي شمال شرقي سوريا، وهو مهم جدًا”.

ولم يتضح مصير المنطقة “الآمنة” والطرف صاحب القرار فيها، في وقت جددت فيه تركيا تأكيدها إنشاء المنطقة بمفردها على طول الحدود مع سوريا في حال لم يتم الاتفاق مع واشنطن.

وفي مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي، اليوم الجمعة، قال فيه إنه بلاده ستضطر لإنشاء منطقة “آمنة” بمفردها في سوريا في حال عدم التوصل لاتفاق مع واشنطن بهذا الشأن.

وأكد أقصوي أن وفدًا عسكريًا أمريكيًا سيزور تركيا، الاثنين المقبل، مشيرًا إلى زيارة جيمس جيفري لعقد مباحثات مع الجانب التركي، حول المنطقة “الآمنة” والشأن السوري بكل تفاصيله.

ومن وجهة نظر تركيا فإنها تتطلع لإقامة المنطقة بعمق 32 كيلو مترًا من الحدود التركية باتجاه الأراضي السورية، وتولي السيطرة عليها، وإخراج التنظيمات التي تعتبرها تركيا “إرهابية” منها.

وتسطير “الإدارة الذاتية” وجناحها العسكري “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية) على مناطق شمال شرق سوريا، وتصنفها تركيا على قوائم الإرهاب الخاصة بها.

وكان اتصال جرى بين وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، ونظيره الأمريكي، مارك إسبر، الاثنين الماضي، وأبلغه خلاله أن تركيا ستعمل على إنشاء المنطقة الآمنة في حال عدم التوصل إلى تفاهم مشترك مع الولايات المتحدة.

وطالب آكار واشنطن بوقف دعم المقاتلين الكرد في الشمال السوري، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول” عنه.

وكثفت تركيا والولايات المتحدة، مؤخرًا، المحادثات بشأن إنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري، دون الوصول إلى اتفاق واضح حتى الآن.

وكان جيمس جيفري أجرى محادثات، الأسبوع الماضي، مع مسؤولين أتراك وقدم مقترحات جديدة حول إنشاء المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة