نازحو إدلب بدؤوا بالعودة إلى قراهم بعد وقف إطلاق النار

camera iconنزوح مدنيين من ريف حماة وإدلب إلى مخيمات أطمة على الحدود السورية التركية - 9 من آيار 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

بدأ نازحو إدلب بالعودة إلى قراهم ومنازلهم في الريف الجنوبي للمحافظة، بعد يوم على إعلان وقف إطلاق النار بين المعارضة وقوات النظام في الشمال السوري.

وأفاد مراسلو عنب بلدي في إدلب، اليوم السبت 3 من آب، أن المدنيين النازحين بدؤوا بالعودة إلى منازلهم في الريف الجنوبي للمحافظة، بعد وقف إطلاق النار في المنطقة بين النظام والفصائل.

وأضاف المراسلون أن عودة النازحين ما زالت “خجولة وحذرة”، وسط تخوفات من خروقات تطال مناطقهم بشكل مفاجئ، بعد تسجيل خروقات عديدة أمس.

وشملت المناطق التي بدأت تستقبل عددًا من العائلات كلًا من مدن خان شيخون ومعرة النعمان ومناطق جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، بعد نزحوا سابقًا إلى مناطق ريف إدلب الشرقي وريف حلب الغربي.

جاء ذلك بعد الحديث عن اتفاق لوقف إطلاق النار في ريفي حماة وإدلب بين المعارضة وقوات النظام ضمن جولة “أستانة” برعاية الدول الضامنة “روسيا وتركيا وإيران” أمس الجمعة.

وقال مدير قسم آسيا وإفريقيا في خارجية كازاخستان، موكاش سيريكولي، أمس، إن “القسم الرئيسي من المعارضة السورية المشاركة في محادثات أستانة وافق على وقف إطلاق النار في إدلب”، بحسب وكالة “سبوتنيك”.

وأوضح سيريكولي للصحفيين، “أعلن المشاركون وقف إطلاق النار ودخل هذا القرار حيز التنفيذ لأن الاتفاف بين السلطة والمعارضة المسلحة المعترف بها هو أمر لوحده، وهناك منظمات إرهابية أخرى في المكان ذاته مثل تنظيم (داعش) والقاعدة لم تلتزم، لكن القسم الرئيسي من المعارضة الممثلة هنا وافقت”.

وسجلت المراصد العسكرية ومنظمة “الدفاع المدني” عددًا من الخروقات المتمثلة بقصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام وطال مدن وبلدات ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي.

وتعرضت أرياف حماة الشمالية والغربية وريف إدلب الجنوبي لحملة تصعيد واسعة من قوات الأسد وروسيا منذ أواخر نيسان الماضي، وأسفرت عن نزوح أكثر من 97 ألفًا و404 عائلة (633118 نسمة)، بحسب إحصائية “منسقو الاستجابة” الصادرة في 8 من تموز الماضي.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت في 29 تموز الماضي، فرار الآلاف من المدنيين السوريين في شمالي غربي البلاد نحو الحدود التركية خلال يومين، فضلًا عن مقتل 35 مدنيًا جراء القصف المتواصل على المنطقة.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق إن “قرابة ثلاثة ملايين امرأة وطفل ورجل عالقين وسط تبادل إطلاق النار في شمال غرب سوريا، بينما قتل ما يقرب من 500 مدني في أعمال العنف منذ 28 من نيسان الماضي، ونزح أكثر من 440 ألفًا آخرين”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة