“مجلس سوريا الديمقراطية” يرفض “أستانة 13”: أشعلت فتيل الحرب

camera iconرئيس مجلس سوريا الديمقراطية امينة عمر (مجلس سوريا الديمقراطية فيس بوك)

tag icon ع ع ع

انتقد “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) البيان الختامي لمحادثات “أستانة 13″، بعد وصفه مشروع “الإدارة الذاتية” بمناطق شمال شرقي سوريا بـ “الانفصالي”.

وقال المجلس في بيان، نقلته وكالة “هاوار” اليوم، الاثنين 5 من آب، “تم الاتفاق على إشعال فتيل الحرب على مناطق شمال وشرق سوريا، حيث اعتبر بيان (أستانة 13) أن مشروع الإدارة الذاتية يحمل أجندات انفصالية تستهدف الأمن القومي للبلدان المجاورة لسوريا”.

وأضاف، “إننا في مجلس سوريا الديمقراطية في الوقت الذي نرحب فيه بأي قرار من شأنه إنهاء الحرب وتجنيب المدنيين ويلات ومآسي الحرب، فإننا نرى أن مثل هذه المبادرات الدولية لم تنجح في الإحاطة بكامل الوضع السوري ولا تراعي مصلحة سوريا كجغرافية واحدة”.

وكان البيان الختامي لمحادثات “أستانة 13” في العاصمة الكازاخية، الجمعة الماضي، ناقش الوضع شمال شرقي سوريا ورفضت الدول المشاركة كل المحاولات لإيجاد “واقع جديد على الأرض بذرائع مكافحة الإرهاب”، بما في ذلك “مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة”.

وأكدت الدول المشاركة عزمها الوقوف في وجه الأعمال “الانفصالية” الرامية لـ”تقويض السيادة السورية وتهديد الأمن القومي للبلدان المجاورة”.

واعتبر بيان “مسد” اليوم، أن “النظام التركي الذي يحاول استمالة جولات أستانة لصالحه يستمر في لعب التضليل ويُصر على ارتكاب المجازر وممارسة التطهير العرقي بحق شعوب المنطقة. فالدولة التي تهدد أمن المنطقة بشكل يومي، لا يحق لها إطلاق تهمة الإرهاب على القوات المُشكّلة والمدعومة من قبل حاضنة شعبية واسعة تقدر بالملايين”.

واختتم البيان بقوله “يأسف مجلس سوريا الديمقراطية لتجاهل بعض الأطراف الدولية مثل هكذا حقائق، حيث هدفنا الوصول إلى سوريا الموحدة الديمقراطية التعددية، وقوات سوريا الديمقراطية هي قوات دفاع عن الوجود السوري بتنوعه الثقافي والقومي، وكل ما تقوم به تركيا هي محاولات لخداع الرأي العام، ومحاولات لاستدراج مختلف الأطراف الفاعلة بهدف إشراكها في الجرائم التي ترتكبها تركيا بحق الإنسانية”.

وتتزامن التطورات السياسية في “أستانة 13″، مع حراك تركي تجاه مناطق “الإدارة الذاتية” في شرق شمال سوريا، متمثل باستعدادت تركية لشن عملية عسكرية تجاه المنطقة.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال أمس إنه حسم أمره تجاه عملية شرق الفرات، وإنه لا يمكنه “التزام الصمت” أمام الهجمات على بلده.

وأضاف، “سندخل إلى شرق الفرات كما دخلنا إلى عفرين وجرابلس والباب بشمال سوريا”، مشيرًا إلى أنه أخبر روسيا والولايات المتحدة بذلك، الأمر الذي حذرت منه واشنطن في بيان اليوم.

وتتطلع تركيا لإقامة المنطقة بعمق 32 كيلو مترًا من الحدود التركية باتجاه الأراضي السورية، وتولي السيطرة عليها، وإخراج التنظيمات التي تعتبرها تركيا “إرهابية” منها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة